وعاطف حتاتة وجه مألوف على القناة الأولى منذ أن التقته للمرة الأولى في مهرجان السينما العربية في البحرين، وحتى المهرجان الأخير للأيام السينمائية لقرطاج، وخلال اللقاءات التي تعددت، تحدث المخرج عن العديد من شؤون السينما وشجونها. كيف جئت إلى السينما؟ - السينما كانت بالنسبة إلي اختياراً حاسماً ولا رجعة فيه، ولم أكن لأتصور نفسي في تخصص آخر على رغم دراستي للهندسة، قسم الاتصالات في الجامعة. وقد كانت السينما عشقي الدائم منذ أيام المراهقة. ماذا عن تجربتك مع يوسف شاهين؟ - اشتغلت مع يوسف شاهين كمساعد مخرج لمدة 12 عاماً، وكان من بين أهم أعماله لهذه الفترة فيلم "اسكندرية كمان وكمان". أهم خلاصة خرجت بها من عملك مع شاهين؟ - لقد استلهمت من العمل مع يوسف شاهين روح الجانب التنظيمي لديه، بمعنى طريقته في العمل نفسها، أي هاجس الدقة في التحضير قبل الشروع في التصوير. ما هو تعريفك لمهنة المخرج؟ - هي ترجمة اللغة المكتوبة إلى لغة مرئية، بما يعني التدخل في جميع مجالات صناعة الفيلم من تصوير واختيار أماكن وأداء الممثلين والموسيقى والديكور. أنت من كتب سيناريو فيلم "الأبواب المغلقة" كيف كانت البداية وكيف تطورت إلى فيلم روائي طويل؟ - كانت لدي رغبة أكيدة في كتابة سيناريو عملي الأول، وهذا لا يعني إلغاء إمكان تعاوني مع كتاب سيناريو في أعمال جديدة، لقد كان الباعث الأساسي لدي أن أنجز فيلماً عن المراهقة، من منطلق أن الموضوع لم يحظ بالاهتمام في السينما المصرية، كما أرى أن المراهقة مرحلة غنية بالاكتشاف وتحديد ملامح الشخصية، لكن أي مراهقة؟ هل هي فقط المشكلات الجنسية والعاطفية، أم لا بد من وضع الصورة في إطار معين، من هنا جاءت فكرة أزمة الخليج عام 1991 كخلفية تاريخية للفيلم. يلاحظ أن هناك مقاربة معينة لظاهرة التطرف الديني في الفيلم، ما تفسير ذلك؟ - مشكلة التطرف مطروحة على الساحة الإعلامية بحدة، من هنا تخوفي من هذه الجزئية، لذلك كنت حريصاً على إبراز ما للفكر الأصولي من خطورة حقيقية، لكنني تعاملت مع هذه الجماعات كبشر وليس كنموذج سياسي أو إعلامي.