اعلن الجيش التشادي تنفيذ عمليات مشتركة مع الجيش السوداني للقضاء على جماعات المعارضة المسلحة في اقليم دارفور في غرب السودان. وقال قائد المنطقة العسكرية في مدينة ابشي التشادية القريبة من الحدود السودانية العقيد الطاهر أسو ان قواته نفّذت عمليات مشتركة مع الجيش السوداني في مناطق كرنوى وأميرو وعين سيرو وخزان الورشى خلال الفترة بين 17 و27 نيسان ابريل الماضي "للقضاء على متمردي دارفور وقطاع الطرق والنهب المسلح". واوضح انه شكّل قوة من 500 جندي مجهزة بالعتاد الحربي "من اجل ردع الخارجين عن القانون وعصابات النهب المسلح من محافظة كلبس وحتى بلدة الطينة السودانية". واضاف ان القوة "استطاعت القاء القبض على افراد عصابات مسلحة"، ودعا الى "لقاءات مشتركة بين الجيشين السوداني والتشادي كل ثلاثة اشهر، وتشكيل قوة تدخل سريع على حدود البلدين". وكان الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي اتفقا خلال لقاء في مدينة الفاشر كبرى مدن اقليم دارفور الشهر الماضي على التعاون للقضاء على متمردي دارفور. واعلن وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين لاحقاً ان انجمينا تشارك بثلاث طائرات و17 سيارة في الحملة الحكومية لضرب المتمردين في غرب السودان الذين هاجموا مدينتي الفاشر ومليط اخيراً ودمروا ست طائرت وقتلوا نحو 75 عسكرياً واسروا اكثر من ستين آخرين بينهم قائد سلاح الطيران اللواء ابراهيم البشرى. وناقش حكام ولايات دارفور الثلاثة في حضور وزير الداخلية وقادة الشرطة في اجتماع عقد في الفاشر امس الاوضاع الامنية في المنطقة بعد هجوم متمردي "حركة تحرير السودان" على الفاشر ومليط، واتفقوا على "ترتيبات لتعزيز القدرات العسكرية ومواجهة نشاط المتمردين والمشاركة مع القوات النظامية الاخرى في حماية المدن والمواطنين". وطلب حزب الامة المعارض بزعامة رئيس الوزراء الصادق المهدي الحكومة ب"التعامل بالنهج القومي لحل قضية دارفور" وحذّر من "سياسة الانفراد بالعلاج وعدم اشراك الآخرين". على صعيد آخر، اكملت مفاوضات السلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق اسبوعها الاول من دون احراز تقدم في قضايا قسمة السلطة والثروة وتفعيل اتفاق وقف الاعمال العدائية وآلية مراقبة الهدنة. واستمر وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد ورعاة المحادثات الغربيين في اجراء مشاورات منفصلة مع الطرفين لردم الهوة بينهما في المسائل الخلافية، وطلبوا من الطرفين موافاة كبير المفاوضين الجنرال لازاراس سيمبويو باقتراحاتهما لمعالجة القضايا العالقة توطئة لصوع مشروع اتفاق.