وصل رئيس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق آية الله محمد باقر الحكيم أمس الى مدينة النجف 180 كلم جنوببغداد التي يتحدر منها، حيث كان عشرات الآلاف في استقباله. ورفع الحشد صوراً للحكيم الذي تقدم موكبه بصعوبة نحو ضريح الامام علي بن ابي طالب في المدينة، وأُطلقت هتافات مثل "نعم نعم للحكيم، لا لا لصدام". ونُحرت الخراف امام الموكب الذي ضم عشرات السيارات كانت تتقدم بصعوبة وسط الحشد محاطة بعدد كبير من المرافقين. ووصل الحكيم الى العراق السبت الماضي بعدما امضى 23 سنة في المنفى، واستهل عودته بزيارة البصرة وانتقل الاحد الى الناصرية والسماوة حيث كان عشرات الآلاف في استقباله في كل محطة من محطاته. ودعا في خطبه الى تشكيل "نظام اسلامي عصري ينسجم مع اساليب هذا العصر والزمان ومع التطورات الاجتماعية"، رافضاً "حكومة مفروضة" على العراقيين. وصرح الرجل الثاني في "المجلس الاعلى" عبدالعزيز الحكيم في النجف بأن "عودة باقر الحكيم هي رجوع قائد عظيم الى بلده ومدينته النجف". وعن العلاقة مع الولاياتالمتحدة قال عبدالعزيز الحكيم، وهو شقيق رئيس المجلس: "لنا حوارات مع المسؤولين الاميركيين، مستمرة الى الآن، ولا يمكن ان نحكم على الاميركيين وسياساتهم قبل ان يجيبوا عما بحثنا معهم فيه". واضاف: "طرحنا افكاراً عن الاستقرار والامن في البلد، وطالبنا بأن تكون الحكومة من الشعب العراقي، تؤمن بالحرية والتعددية، وتقيم علاقات حسن جوار وتحترم الاسلام". وتنظر الولاياتالمتحدة بحذر الى عودة محمد باقر الحكيم نظراً الى العلاقات الوثيقة بين "المجلس الاعلى" وايران. وأعلنت مرات رفضها قيام نظام جديد في العراق يكون بقيادة رجال دين. لكن المجلس شارك في العديد من الاجتماعات مع مسؤولين اميركيين في العراق، وهو واحد من تنظيمات معارضة سابقة تشكل نواة للحكومة الانتقالية المقرر ان تبصر النور أواخر الشهر الجاري او اوائل الشهر المقبل.