أكدت كوريا الشمالية امتلاكها السلاح النووي، في وقت اتجهت الإدارة الأميركية إلى رفض عرض بيونغيانغ إلغاء برنامجها النووي في مقابل مساعدات اقتصادية وتطبيع مع أميركا. وطلب الرئيس الكوري الجنوبي من بلاده عدم الرد على التصريحات والاستفزازات الكورية الشمالية، فيما طغت الأزمة الكورية على اجتماع منظمة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان". وألمحت كوريا الشمالية علناً أمس، إلى قيامها بتطوير أسلحة نووية ونشرها. وأشارت إلى أن العدوانية الأميركية أجبرتها على اللجوء إلى خيار تطوير "قوة ردع ضرورية وتفعيلها". وأصدر الناطق باسم وزارة الخارجية في بيونغيانغ بياناً جاء فيه أن "الواقع يتطلب من كوريا الشمالية ردع التحركات الأميركية المتصاعدة التي تهدف إلى خنق كوريا الشمالية بالقوة الفعلية، ما دفعنا إلى امتلاك قوة ردع ضرورية وتفعيلها". وقال الناطق: "في حال قررت الولاياتالمتحدة مناقشة الأزمة النووية في الأممالمتحدة، لن يكون أمام كوريا الشمالية خيار سوى التفكير في اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع حال طارئة". وأضاف: "سيتضح أن ما تقرره كوريا الشمالية لن يكون تهديداً أو ابتزازاً". وأضاف أن "مسألة خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، رهن بالسياسة الأميركية". ويأتي تصريح الناطق باسم الخارجية في وقت تدرس الإدارة الأميركية الخطوة التالية التي عليها اتخاذها في الأزمة، بعدما عرضت بيونغيانغ التخلص من برامجها النووية والصاروخية في مقابل تنازلات أميركية اقتصادية وديبلوماسية ضخمة. وفي الوقت نفسه، ألمحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إلى وجود قدرات نووية لدى الشطر الشمالي، عندما قالت إن "على الولاياتالمتحدة التي تمتلك أكبر عدد من الأسلحة النووية في العالم وتشكل خطرًا مستمرًا على الدول الأخرى ذات السيادة، إزالة برنامجها النووي، قبل أن يفعل بلد صغير مثل كوريا الشمالية ذلك". وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن العرض الذي قدمته بيونغيانغ أثناء محادثات بكين الاسبوع الماضي، لم يكن في الاتجاه الصحيح. وكرر كلام الرئيس بوش قائلا:ً "لن نخضع للابتزاز". ولكنه شدد على أن الرئيس مقتنع أن "الديبلوماسية يمكنها حل الأزمة مع الشطر الشمالي".