قبل اكثر من سنتين كان قرار وقف تلفزيون لبنان عن العمل وصرف الموظفين. ثم عاد الى البث في فترة صباحية يتيمة، وبقي كذلك شهوراً حتى قرّ الرأي على إضافة فترة بعد الظهر، في حين بقيت مساحة السهرة معقودة اللواء لإعادات من المسلسلات القديمة التي انتجت ايام كان المسلسل اللبناني في مرحلته الذهبية محلياً وعربياً. غير ان ابراهيم الخوري، مدير التلفزيون، ظل مصرّاً على ايجاد برامج مسائية، فقدّم التلفزيون برنامجاً يومياً جذب الجمهور المهتم واستمر الوضع كذلك حتى اندلاع الحرب على العراق. وبعدما لم يعد تلفزيون لبنان الرسمي قادراً على الوقوف متفرجاً امام المحطات التلفزيونية المحلية والعربية الناشطة والفاعلة والمؤثر التي تتابع الأحداث والمواقف بالتحليل والنقاش، "سُمح" له بفترة مسائية تولاها بعض المذيعين في قسم الأخبار، وقد حظيت بتجاوب ملحوظ وينبغي ان تجد دعماً اكبر كي تكتمل او كي تؤدي واجبها الإعلامي الجدي. إبراهيم الخوري يعوّل على الفترة المسائية، ويكاد يتساءل مع المشاهدين: هل سنتابع ام لا؟!