كابول - رويترز - تظاهر عشرات من سكان منطقة بالا مورغاب بولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان أمس، احتجاجاً على مقتل ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال في مواجهات بين القوات الأفغانية ومسلحي حركة «طالبان»، فيما صرح عبد الغني صبري نائب حاكم الإقليم بأن «مساعدة زعماء قبليين المتمردين صعّب تجنب قوات الأمن قتل ابرياء خلال المواجهات». وطالب صبري السكان بعدم إيواء عناصر «طالبان»، متهماً شيوخ القبائل باستدراج مسؤولين حكوميين الى اجتماع، قبل نصب مكمن لهم ادى الى مقتل 9 جنود وحوالى 30 متمرداً. وينفي السكان تعاونهم مع «طالبان»، لكنهم يشكون محاصرتهم في منطقة حرب. وقال حاجي محمد شاه، مالك أحد المتاجر: «تعتقل الحكومة اصحاب المتاجر وتضربهم لبيعهم بقالة الى طالبان. ونحن ضحية الجانبين فعلياً». ويشكل تزايد عدد الضحايا المدنيين بسبب العمليات التي تنفذها الحكومة ضد تمرد «طالبان» ازمة مشتعلة أدت إلى تضاؤل التأييد الشعبي الممنوح لحكومة الرئيس حميد كارزاي وحلفائه الأجانب. وانفجر الغضب العام الشهر الماضي، حين استهدفت غارات جوية أميركية منازل مليئة بالنساء والأطفال، ما ادى الى مقتل140 مدنياً. وقتل اربعة شرطيين في هجوم شنه عناصر من «طالبان» على موقع للشرطة قرب مدينة قندز الشمالية والمحاذية لطاجيكستان، حيث تتمركز وحدات المانية تعمل ضمن مهمات الحلف الأطلسي (ناتو) في البلاد. وكان حاكم الولاية محمد عمر اصيب في تفجير حصل السبت. وفي ولاية باكتيا (جنوب شرق)، انفجرت قنبلة وضعت على حافة طريق، ما ادى الى مقتل جندي افغاني وجرح اثنين آخرين. على صعيد آخر، التقى رئيس الوزراء البلجيكي هرمان فان رومبوي الرئيس الأفغاني كارزاي بعد زيارته كابول في شكل مفاجئ. وتنشر بلجيكا حوالى 450 جندياً في افغانستان.