سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"طالبان" تشن هجوماً دموياً على قوات أفغانية قرب الحدود الباكستانية . أفغانستان : مقتل يمني وباكستانيين وأفغاني بانفجار سيارة مفخخة أعدوها لعملية إرهابية
أعلن مسؤول عسكري أفغاني أمس، أن سيارة مفخخة كانت في طريقها لتنفيذ عملية إرهابية، انفجرت "خطأً"، ما أدى إلى مقتل من في داخلها. وقال المسؤول الأفغاني خيال باز إن السيارة انفجرت شرق منطقة خوست الحدودية، وقتل داخلها باكستانيان ويمني وأفغاني هو باشا مالخوي، المسؤول السابق في استخبارات "طالبان". وأضاف أن "الأربعة كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية إرهابية، لكننا لا نعلم ما هو هدف العملية". وأشار إلى أن الأربعة كانوا في سيارة أجرة، الأمر الذي سهل عبورهم للحدود الباكستانية قبل انفجارالسيارة. وقال باز إن القوات الأمنية في أفغانستان كانت تبحث عن مالخوي لضلوعه في هجوم بالصواريخ على قاعدة أميركية في المنطقة نفسها قبل شهر. وأضاف أنهم قاموا بتفتيش منزله حيث عثروا على بندقيتي كلاشنيكوف. وأشار باز إلى أن والدة مالخوي أصيبت بالانفجار لدى مرورها قرب السيارة. إلى ذلك، قال مسؤولون في أفغانستان إن ابن عم حاكم ولاية قندهار قتل في هجوم قرب بلدة تشامان الواقعة على الحدود مع باكستان أمس. وأوضح المسؤول الأمني الأفغاني عبيد الله أن ابن شقيق غل آغا شيرازي حاكم قندهار واثنين من الجنود الأفغان أصيبوا عندما أطلق مسلحون النار على شاحنة في ضواحي تشامان. وقال عبيد الله: "هذا الهجوم قامت به حركة طالبان، وشددنا من إجراءات الأمن على الحدود عقب الحادث". وألقى محمد شريف الشقيق الأصغر لآغا شيرازي الذي نجا من الهجوم، باللوم أيضاً على المنتمين لنظام حكم "طالبان" السابق. وكانت السلطات الأفغانية أعلنت أن "طالبان" تعيد تنظيم صفوفها بالتزامن مع انشغال الولاياتالمتحدة في الحرب على العراق. وتقوم الحركة بتنفيذ عمليات ضد القوات الأميركية والحكومية في ولايتي بادغيث وباكتيكا في الشرق وقندهار في الجنوب. وتطلق الحركة الصواريخ في شكل شبه يومي على مواقع أميركية في شرق وجنوب البلاد، ولكن ذلك لم يؤد إلى وقوع إصابات حتى الآن. وكان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي عزا تصاعد عمليات "طالبان" إلى عدم تعامل حكام الولايات بجدية مع الأمر. وهدد بعزلهم. ويعتبر الكثيرون أن نفوذ كارزاي بالكاد يتجاوز حدود العاصمة كابول، فيما يحكم الولايات قادة الميليشيات الذين أعطوا نفسهم صبغة شرعية بعد مؤتمر بون في ألمانيا. ونشرت صحيفة "صنداي تلغراف" اللندنية أن حاكم ولاية هيرات اسماعيل خان يحكم ولايته بقبضة من الحديد من دون أن تتدخل السلطة المركزية في شؤونه. وقالت إن خان مثل حكام معظم الولايات، لا يأخذ مطالب وسياسات حكومة كارزاي في الاعتبار. ويأخذ خان الملقب ب"أسد هيرات" لدوره في الجهاد ضد الاتحاد السوفياتي السابق في الثمانينات، حصة من الأموال التي يحصلها مكتب الجمارك على الحدود الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن خان يقتطع معظم المبلغ المقدر ب750 ألف دولار أميركي يومياً. وقالت إن أعضاء الميليشيات التابعة له تقدر ب70 ألف مقاتل أي ما يساوي 14 ضعفاً من الجيش الأفغاني الخاضع للسلطة المركزية في كابول. وأضافت الصحيفة أن خان يتصرف بمطلق الحرية بسن القوانين ومعاقبة المواطنين الذين يخلون بها، وأشارت إلى أن لدى خان جهاز مخابرات تدعمه إيران ويشكل ركيزة سلطته في الولاية.