حذر الرئيس الايراني محمد خاتمي من أن الحرب الاميركية على العراق ستؤدي الى زيادة العنف والتطرف، وتعرض المصالح الغربية والأمن الدولي للخطر. وأكد أن الحكومة المطلوبة في العراق يجب ان تكون شعبية نابعة من ارادة كل أبناء الشعب العراقي. جاء ذلك خلال استقبال خاتمي وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاثيو التي تتحالف بلادها مع الولاياتالمتحدة، ما أعطى اللقاء أهمية اضافية وحوّله الى ما يشبه محطة لتبادل الرسائل بين طهرانوواشنطن. وفي جديد المحاولات الاميركية لاحتواء النفوذ الايراني في الملف العراقي، علمت "الحياة" من مصادر المعارضة العراقية المتحالفة مع طهران، أن الإدارة الاميركية تحظر على قادة هذه المعارضة التوجه الى العراق عبر الأراضي الايرانية، وان الأمر سيكون مختلفاً اذا قدمت طلبات لدخول العراق عبر الأراضي الكويتية، أي تحت اشراف القوات الاميركية. ويأتي هذا التطور بعدما حذرت واشنطن السلطات الايرانية من عرقلة الحملة على العراق عبر قوات "فيلق بدر" التابع ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق". وفي ظل التجاذبات الايرانية - الاميركية حول العراق حذر وزير الخارجية كمال خرازي من خطورة المساعي الاميركية للبقاء في العراق. وقال خلال استقباله وزيرة خارجية اسبانيا آنا بالاثيو: "ان الفكرة خاطئة وخطرة جداً". واشار الى مساعدة الغرب لنظام الرئيس العراقي في الحرب على ايران 1980 - 1988 وقال: "ان الجهات التي زودت العراق سلاحاً آنذاك تحاول اظهار نفسها اليوم راعية لمصالح الشعوب". وتناول الجانبان الايراني والاسباني تعزيز التعاون بين طهران والاتحاد الأوروبي. وأكدت بالاثيو ان هذا الأمر يحتاج الى مزيد من الحوار والعمل.