شددت الحكومات في انحاء العالم اجراءاتها لمواجهة مرض الالتهاب الرئوي القاتل، فيما اعلنت منظمة الصحة العالمية امس، ان المرض وصل الى ذروة انتشاره في آسيا وكندا باستثناء الصين التي وضعت ثمانية آلاف مواطن في الحجر الصحي بسبب اتصالهم بأشخاص مصابين. وفي وقت حدث مزيد من الوفيات في الصينوهونغ كونغ، سجلت اندونيسيا، رابع اكبر بلد في العالم من حيث الكثافة السكانية اول وفاة بالمرض، ما ينذر بانتشار كثيف للفيروس في البلد الذي يعاني من نقص حاد في الاستعدادات الطبية. وأعلنت وزارة الصحة الصينية عن تسجيل ثماني وفيات و203 اصابات جديدة بمرض الالتهاب الرئوي امس، ما رفع عدد الوفيات هناك الى 139 شخصاً. وكشفت الصحف الصينية ان 128 مستوصفاً ووحدة طبية ومستشفى وضعت في الحجر الصحي. وقال مستشار لمنظمة الصحة العالمية قضى الاسابيع الخمسة الماضية في بكين، ان الاجراءات الصحية في المطارات الصينية غير كافية وقد تسمح بانتقال المرض الى أوروبا. وفي الوقت نفسه، اعلنت حكومة هونغ كونغ عن تسجيل خمس وفيات و14 اصابة جديدة، ما رفع عدد الوفيات بالمرض في البلاد حتى الآن الى 138 والمصابين الى 1557. وفي كوريا الجنوبية، قال رئيس الوزراء جوه كون إن بلاده شددت اجراءات الوقاية من الالتهاب الرئوي الحاد، على رغم عدم تسجيل بلاده اي اصابة مؤكدة حتى الآن. واضاف ان المشتبه في اصابتهم بالوباء سيوضعون في الحجر الصحي لمدة عشرة أيام. واشار الى ان بلاده ستستخدم وحدات متنقلة للكشف عن الوباء. مخاوف بريطانية واسترالية وفي بريطانيا، نقلت صحيفة "اندبندنت" عن كبير اطباء بريطانيا وليام دونالدسون قوله إنه من المرجح ان تزداد الاصابات بفيروس الالتهاب الرئوي القاتل في البلاد قبل انحساره. واضاف دونالدسون: "اعتقد ان من المؤكد حدوث ارتفاع في حالات الاصابة بالمرض في بريطانيا مثلما هي الحال في 28 دولة اخرى في انحاء العالم". وفي استراليا التي لم تسجل اي حال وفاة حتى الآن بالوباء، اعلنت وزارة الصحة في ولاية غرب البلاد ان على التلامذة والمدرسين الذين زاروا الصين او هونغ كونغ او سنغافورة او تايوان او هانوي او تورونتو خلال عطلة الفصح ان يلازموا منازلهم لمدة عشرة ايام. وفي كندا، اكد وزير المال الكندي جون مانلي ان مرض الالتهاب الرئوي القاتل سيؤثر في الاقتصاد الكندي، ولكن التحرك سريعاً لالغاء تحذير منظمة الصحة العالمية من السفر الى تورونتو، يمكن ان يحد من الاثر الاقتصادي للمرض. وقال الوزير: "لا اعتقد ان التأثير سيكون دائماً، ولكن من المؤكد ان هناك تأثيراً على المدى القصير". نجاح فيتنامي وفي المقابل، قالت منظمة الصحة العالمية ان فيتنام اصبحت اول دولة من الدول الموبوءة بالمرض التي يعلن خلوها منه، مما يعزز الامل في امكان القضاء على الفيروس القاتل في انحاء العالم.