هزت أربعة انفجارات مخيم عين الحلوة الفلسطيني قرب مدينة صيدا في جنوبلبنان فجر أمس من دون ان توقع اصابات في الأرواح، واقتصرت أضرارها على الماديات. وأبلغت مصادر فلسطينية "الحياة" ان الانفجارات عبارة عن قنابل يدوية وشحنات ناسفة، استهدفت إحداها منزل أمين سر اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية فتح فؤاد الشرقاوي في حي الصفصاف. واستهدفت العبوة الثانية مدرسة الشموع التابعة للأمم المتحدة "أونروا" والشريط الشائك الفاصل بين المخيم ومنطقة الفيلات لجهة الشرق وزقاق قيطبة الذي يقطنه مقربون إلى القوى الاسلامية. كما استهدفت إحدى القنابل مكتباً ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وأعقب الانفجارات اطلاق نار كثيف من عناصر حركة فتح في منطقة البراكسات واستنفار في مقرات الفصائل الفلسطينية المختلفة. وقال أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتح في جنوبلبنان العقيد خالد عارف ل"الحياة" ان "التفجيرات ترتبط بما يجرى في المنطقة. وعندما يكون جو في المنطقة لا يعطي التأثيرات على المخيم يتوقف مسلسل التفجيرات". وأكد "ان وراء هذا العمل التخريبي اهدافاً سياسية لإبقاء المخيم تحت دائرة الضوء الأمني، وليس تحت دائرة الضوء السياسي، وحتى ينظر اليه كجزيرة امنية وفلتان أمني". وأضاف: "في كل مرة يؤتى على ذكر الوضع الفلسطيني في الشتات تتحرك الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال الارهابية عبر استخدام العنف داخل هذا المخيم لكونه محط انظار وسائل الاعلام، وذلك للتعمية عن الحديث عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والوضع الانساني في المخيمات والتركيز على الوضع الأمني". وأكد ان "المستفيد من هذه التفجيرات هو العدو الاسرائيلي المعني مباشرة بحق العودة للاجئين او عدمه". وقال: "لا ننكر ان هناك مشكلة في المخيم، لكنني اجزم بأن القوى الاسلامية والوطنية في المخيم كافة لا علاقة لها بهذا المسلسل خصوصاً ان إحدى المتفجرات استهدفت محسوبين على القوى الاسلامية". وأضاف: "هناك افراد مشبوهون نسعى لاثبات علاقتهم بالموضوع ونقوم بدهم بعض منازل المشبوهين لمعرفة هل لهم علاقة بما يحدث".