أنهت فرقة خاصة في الشرطة الألمانية مساء أمس عملية احتجاز رهائن في باص للركاب قام بها شاب لبناني في السابعة عشرة من عمره. واستغلت قوات الأمن ملامح الإرهاق على الخاطف واقتحمت الباص خلال توقفه جنوب هانوفر وسط البلاد. ولم يُبد الخاطف أي مقاومة. وبدت عملية الخطف أشبه بفيلم هوليوودي بثّته مباشرة شاشات التلفزيون العالمية. الباص المخطوف يسير بسرعة عبر الطريق السريع الرقم "أي 7"، ووراء مقود السائق يجلس الخاطف شاهراً مسدسه في وجهه. استمرت المطاردة 170 كيلومتراً. سيارات الأمن رافقت الباص المخطوف طوال أربع ساعات من مدينة بريمن الشمالية حيث بدأت عملية الخطف التاسعة وأربعين دقيقة صباحاً وانتهاء في مدينة هيلدشايم الواقعة جنوب مدينة هانوفر وسط. توقف الباص مُرغماً في تلك المدينة. منعته سيارات الشرطة من التقدم. طلب الخاطف هاتفاً خلوياً للتفاوض مع الشرطة. طلب أيضاً سائقاً بديلاً لسائق الباص. وأفرج عن ركاب الباص على دفعات. هؤلاء كانوا 18 في البداية. فرّ منهم ثلاثة لدى بدء عملية الخطف التي تخللها إطلاق رصاصة واحدة. ثم أطلق الخاطف، على دفعات، عشرة ركاب بينهم شخص يعاني مشاكل في القلب. وبقي معه خمسة رهائن، بينهم أطفال. وطلب الخاطف، على ما قال ناطق باسم الشرطة، "ماء وشراباً وهاتفاً جوالاً". كما تردد انه طلب وساطة رئيس بلدية بريمن هانينغ شكارف. مرّت ساعات طويلة من المفاوضات والباص متوقف في هيلدشايم، وهي مدينة تقع على الطريق السريع الرقم 7 الذي يصل شمال المانيابجنوبها. ثم بدأ الخاطف الشاب يفقد تركيزه بعد نهار طويل من المطاردة، فاستغلت فرقة خاصة في الشرطة ذلك واقتحمت الباص. لم تلق منه أي مقاومة. سلّم نفسه فوراً، ولم يؤذ أياً من الرهائن. واكدت السلطات المحلية مساء ان منفذ العملية لبناني في السابعة عشرة من عمره، بعدما كانت الشرطة افادت في وقت سابق انه من اصل تركي. ولم تتضح فوراً دوافع العملية.