أفادت مصادر وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية المصري السيد أحمد ماهر يجري اليوم محادثات مع وزير الخارجية العراقي السابق السيد عدنان الباجه جي. ولم تستبعد مصادر مصرية مطلعة ان يلتقي الباجه جي مستويات اعلى في القيادة المصرية في اشارة الى الرئيس حسني مبارك. وقالت أن مصر ترى أن الفصيل الذي يقوده الباجه جي "قد يكون المدخل المناسب للعرب للعب دور في مساعدة العراقيين وعدم تركهم للاميركيين وحدهم بعدما تم تهميش الدور العربي سواء في منع الحرب قبل وقوعها او التعاطي مع الحالة العراقية بعد انتهاء الحرب وزوال نظام صدام حسين". وأوضح المصدر ان المحادثات التي ستجري في القاهرة ستتناول "الوضع في العراق وتصورات المستقبل". وكان الباجه جي، الذي يقيم في أبوظبي، عارض الحرب على العراق ودعا إلى حكومة انتقالية تديرها الأممالمتحدة يتم اختيار اعضائها في مؤتمر يعقد في بغداد. ويقود الباجه جي 80 عاماً مجموعة من المعارضين العراقيين في المنفى قررت في اجتماع في لندن الشهر الماضي انشاء "سلطة موقتة" لإدارة العراق فور انتهاء الحرب "بالتنسيق مع الأممالمتحدة". وتبنى المشاركون العراقيون ال300 الأعضاء في حركة "العراقيين المستقلين من أجل الديموقراطية" في اجتماعهم هذا "إعلاناً سياسياً" من نقاط عدة للإعداد لمستقبل العراق بعد انتهاء المعارك. وفي بيروت، رأى الرئيس اللبناني إميل لحود "ان الشعب العراقي يعود له وحده تحديد مستقبل بلاده ونظام الحكم فيه تطبيقاً للقرارات والمواثيق الدولية التي ترعاها الأممالمتحدة". وقال أمام وفد إعلامي فنلندي "ان الطريق الوحيد الذي ينبغي سلوكه من أجل تثبيت الاستقرار في العراق وإعادة إعماره هو طريق الشرعية الدولية التي تؤمن للشعب العراقي مستقبلاً آمناً ومستقراً تسود فيه العدالة وسلطة القانون وإلا فإن البديل هو العودة الى شريعة الغاب". وفي أنقرة ا ف ب، أكد وزير الخارجية التركي عبدالله غل أمس ضرورة تشكيل حكومة مدنية في العراق لتتولى في أسرع وقت ممكن السيطرة على الوضع في هذا البلد. وقال الوزير التركي في حديث إلى وكالة "فرانس برس": "لا نتوقع انسحاب الولاياتالمتحدة على الفور. هذا لن يكون واقعياً لأنه سيترك فراغاً سيكون خطيراً". وأكد في الوقت نفسه ضرورة ان "تتولى حكومة مدنية السيطرة على العراق في أقرب وقت ممكن". وأضاف ان تركيا "مستعدة للمساهمة" في إعادة إعمار العراق عبر ارسال اختصاصيين مدنيين وعسكريين "من دون ان تتوقف هذه المساهمة على موافقة مسبقة من الاممالمتحدة". لكنه أشار الى ان الولاياتالمتحدة لم تقدم حتى الآن أي طلب محدد.