بث التلفزيون الكويتي امس ان الحكومة خصصت جائزة مليون دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي الى تحديد مصير كويتيين اختفوا بعد الغزو العراقي قبل نحو 13 عاماً. وجاء في الاعلان "خصصت دولة الكويت مكافأة مالية مقدارها مليون دولار اميركي لمن يدلي بمعلومات دقيقة وأكيدة تؤدي الى كشف مصير الاسرى الكويتيين الابرياء وعودتهم الى أهلهم ووطنهم". وكان التلفزيون الحكومي بدأ قبل نحو خمسة ايام بث نداء آخر موجه الى العراقيين يناشدهم المساعدة في البحث عن الاسرى. وورد في النداء "الى الشعب العراقي الشقيق... أسرانا اخوانكم ساعدونا في البحث عنهم". وظلت الكويت تطالب العراق بكشف مصير نحو 600 أسير معظمهم من الكويتيين تقول ان القوات العراقية نقلتهم الى العراق بعد غزو الكويت في آب اغسطس العام 1990. وكانت الحكومة العراقية السابقة تنفي باستمرار وجود أسرى كويتيين لديها. ومنذ انهيار نظام صدام حسين اسرعت الكويت الى ارسال شاحنات اغاثة للعراقيين. وتغطي صور الاسرى صناديق المساعدات الانسانية بهدف عرضها على العراقيين لاحتمال تعرف احدهم على أصحابها. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الكويتية ان الوزارة اتخذت اجراءات منذ سقوط النظام العراقي للبحث عن الاسرى. وزاد: "هناك ضباط موجودون في العراق يقومون بعمليات بحث وتحريات عن الاسرى الكويتيين لكنهم لم يجدوا معلومات عنهم حتى الآن". لكن صحيفة "الوطن" ذكرت ان كويتية تؤكد أن صورة نشرتها الصحيفة اول من امس لمريض في مستشفى للامراض النفسية في بغداد هو ابنها جمال احمد. ونقلت عن الأم قولها: "لا يمكن لأم ان تخطئ ابنها. ولا يمكن لأم ان تنسى شكل ابنها مهما طالت السنون ومهما تغيرت الملامح. هذا ابني الذي اعرفه". وقال عضو في اللجنة الوطنية للبحث عن المفقودين واسرى الحرب ان اللجنة ستتخذ اجراءات للتأكد من هوية نزيل المستشفى مثل التحقق من بصماته.