الذكرى السنوية الثامنة للغزو العراقي للكويت تؤكد صعوبة ان ينسى الكويتيون ما حصل في ديارهم في ذلك الخميس الأسود. فالأسرى الكويتيون لم يعودوا الى ذويهم، فمن إذاً سينسى ما حدث؟ ولن يعثر زائر الكويت الآن على كثير من آثار ما خلفه الجيش العراقي من تخريب، لكن بلايين الدولارات التي أُنفقت في عملية إعادة البناء لن تستطيع إعمار ما خربه الغزو في نفوس الناس. ولا يفهم الكويتيون سبباً لاستمرار احتجاز العراق مئات من مواطنيهم ممن اعتقلتهم المخابرات العراقية إبان الاحتلال، وعدم الإقرار بوجودهم أو تقديم معلومات عن مصيرهم. وأمس أكدت "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين" انها ستمضي قدماً في جهودها لإطلاقهم، وجاء في بيان اللجنة: "سنظل دوماً أوفياء لعهد قطعناه على أنفسنا بالمضي قدماً في سبيل انهاء هذه القضية الانسانية ليعود الأمل وتعود الفرحة الى ذوي الأسرى". وأضافت اللجنة: "ما زلنا نعاني عدم تعاون العراق لانهاء هذه القضية الانسانية". أما مجلس الأمة البرلمان فتذكر الغزو بوصفه "جريمة القرن العشرين التي لن تمحى من صدور قوم مؤمنين، والتي ارتكبها جار لم يرع حسن الجوار في الاسلام، طالما اسدينا اليه من جميل الصنيع بغير امتنان ما قابله بالجحود والاساءة والنكران".