بدأ رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي زيارة فريدة تستمر يومين لكشمير حيث استقبل بأضرب عام دعا اليه الانفصاليون في كشمير الهندية احتجاجاً على الزيارة. وأدى الاضراب الى اغلاق المتاجر والانشطة التجارية في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية. وجاء في بيان لمؤتمر "حرية جميع الاحزاب" المناهض لنيودلهي ان "الناس في كشمير يريدون حلاً سلمياً للنزاع". وألقى فاجبايي كلمة في سريناغار امس، دعا فيها سكان المنطقة الى الالتفاف حول الحكم الهندي وعرض الصداقة مع باكستان، في اول بادرة من نوعها يقوم بها رئيس وزراء هندي منذ 15 عاماً. وخلت معظم الشوارع في المدينة فيما كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها ودورياتها. وساطة أميركية بين الهندوباكستان الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون ان نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج ربما يزور الهندوباكستان في الاسابيع المقبلة، للبحث في سبل تنشيط الحوار بين الدولتين. وقال مسؤول ان ارميتاج سيبحث على الارجح قضايا تشمل منع المتشددين الاسلاميين من التسلل الى كشمير الهندية وسبل عودة الحوار بين الهندوباكستان، وأشار آخر الى ان "القضايا بين البلدين ما زالت كما هي: القلق في شأن خط الهدنة والقلق في شأن التسلل عبر خط الهدنة والحاجة الى ان تنفذ باكستان التزاماتها بالكامل والحاجة الى بحث خطوات يمكن اتخاذها تقود الى بدء حوار". تمويل "الارهاب" من جهة أخرى، قال مسؤولون امس، ان المصرف المركزي في باكستان يخوض معركة ضارية لشن حملة صارمة على مصادر تمويل الجماعات الاسلامية المتشددة التي تصفها واشنطن بالارهابية، بعدما فشلت اجراءات تجميد حسابات مصرفية في قطع مصادر التمويل عن هذه الجماعات. وقال مسؤول في المصرف المركزي ان المصرف جمد 24 حساباً تابعاً لجماعات اسلامية متشددة محظورة خلال العام ونصف العام الماضيين، تحتوي على 591 مليون روبية .210 مليون دولار في صورة ودائع. لكن مسؤولي استخبارات قالوا ان الجماعات المتشددة التي حظرت خلال حملة صارمة على المتطرفين الاسلاميين بعد هجمات 11 ايلول، سحبت اموالها من الحسابات قبل ان يتم تجميدها.