قال مسؤول اميركي أمس ان مسؤولاً في اجهزة الاستخبارات العراقية يعتقد انه لعب دوراً اساسياً في محاولة اغتيال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الأب عام 1993 في الكويت، موجود في سورية التي انتقل اليها من تونس. وكانت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس أكدت للتلفزيون المصري ان الرئيس بوش الابن "يحتفظ بكل الخيارات" تجاه سورية التي اتهمها باقتناء اسلحة كيماوية. وفيما رفض وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ليل الثلثاء الرد على سؤال هل يبقى عراقيون مدرجة أسماؤهم على لائحة أميركية بوصفهم مطلوبين "ناشطين داخل سورية"، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر أن الرئيسين جورج بوش وجاك شيراك اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن "سورية ينبغي ألا تؤوي مسؤولين" في نظام صدام حسين. وأوضح مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، ان فاروق حجازي الذي كان اول منصب ديبلوماسي يشغله هو سفير العراق لدى تونس، توجه الى دمشق على متن طائرة تجارية للجوء في سورية كما يبدو اثر سقوط نظام صدام حسين. واضاف المسؤول: "لا أعرف هل منح اللجوء" في سورية. وأشار الى أن حجازي عمل أيضاً سفيراً للعراق لدى تركيا. ورداً على سؤال هل الاجراءات التي تنوي واشنطن اتخاذها ضد دمشق "تتضمن الخيار العسكري"، قالت رايس ان "الرئيس بوش يحتفظ بكل الخيارات، لكننا نؤمن بأن هناك وسائل تمكننا من تحقيق السلوك في المنطقة وفي المجتمع الدولي، وسنحصل على هذا السلوك". وتابعت: "السوريون يعلمون اننا نشعر بخيبة أمل من بعض التصرفات التي سلكتها حكومتهم" وأن ذلك يتصل "بهروب بعض فلول القيادة العراقية الى سورية" التي لا يجوز ان تؤويهم". كما نعلم ان هناك ضلوعاً لسورية في بعض النشاطات الارهابية، والرئيس قال ان هناك طرقاً مختلفة للتعامل مع كل موقف على حدة". واستدركت: "نحترم الحكومة السورية ونتوقع ان تتعاون معنا". إلى ذلك اكدت الوزيرة الفرنسية المنتدبة للشؤون الاوروبية نويل لونوار ليل الثلثاء ان بلادها لا تملك "دليلاً" على ان دمشق أجرت أخيراً تجارب على أسلحة كيماوية، وهو الاتهام الذي أطلقه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد. ولاحظت أن "الوضع في العالم خطير من دون ان نستهدف الآن هذا البلد او ذاك في شأن مسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل. نركز جهودنا لنحاول ان نشارك في ضمان استقرار المنطقة".