أكدت القيادة الأميركية انها تواصل "جهودها بلا كلل" من أجل السيطرة على مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس صدام حسين وكبار المسؤولين العراقيين، معلنة انها صادرت 15 طائرة حربية عراقية وصاروخاً محظوراً من طراز "الصمود". وأعلن الناطق باسم القيادة الاميركية الوسطى الجنرال فنسنت بروكس، في المؤتمر الصحافي اليومي في قاعدة السيلية في قطر، ان "الحملة الجوية تتواصل شمال بغداد"، مؤكداً ان تكريت التي تبعد حوالى 170 كيلومتراً شمال بغداد تعد "أحد القطاعات التي نفكر في امكان تواجد قوات تابعة للنظام فيها... ونحن نعلم ان مسؤولين في النظام قاتلوا في داخل وحول قاطع مدينة تكريت... ولا تزال هناك معدات عسكرية" فيه. وأضاف بروكس: "نحن بحاجة للذهاب الى هناك"، بقواتنا البرية، في اشارة الى عمليات القصف الجوية التحضيرية التي تسبق عملية الانتشار العسكري، موضحاً: "نحن قمنا بلا كلل بجهود مركزة على قاطع مدينة تكريت. ويمكن أن نكتشف بأنه لم تبق هناك معارك كبيرة لخوضها"، لكن في الوقت الحالي "يجب علينا أن نواصل القتال". ورداً على سؤال عن وضع المدينة، قال بروكس الذي كان كعادته حذراً ورافضاً ان تكون معركة تكريت هي المعركة النهائية: "إذا سقطت تكريت وإذا كان الحال كما في بقية المدن الأخرى التي دخلناها ... إذا لم يكن هناك سيطرة فعلية من قبل النظام فإنه لن يكون سوى مدينة أخرى اضافية". وخلص الى القول ان تكريت "ليست المكان الوحيد الذي نعتقد بوجود قوات ومسؤولين أو فعاليات للنظام" فيه. من جهة أخرى، أعلن بروكس انه عثر على صاروخ من طراز "الصمود" الجمعة مع خمس منصات لاطلاق صواريخ نقالة في بغداد إثر تلقي معلومات في هذا الصدد. وأضاف ان قوات خاصة صادرت 15 طائرة مقاتلة عراقية لدى دخولها الى قاعدة السعد الجوية غرب العراق، موضحاً ان الطائرات القتالية لم تتضرر على ما يبدو على رغم قصف قوات "التحالف" للقاعدة، مشيراً الى ان القوات عثرت ايضاً على طائرتين بدون طيار في مصنع للفوسفات في القائم في غرب البلاد قرب الحدود مع سورية. ولم يعط بروكس تفاصيل اضافية عن الأسلحة والطائرات التي تمت مصادرتها. لكنه شدد على أن قوات "التحالف" أضعفت المقاومة حول بلدة القائم. وقال: "نعتقد بأن المقاومة داخل القائم وحولها دحرت بدرجة كبيرة... ليس تماماً لكنها ضعفت بصورة كبيرة". وأوضح ان قوات خاصة فتشت محطة للسكك الحديدية ومصنعاً للاسمنت ومحطة لمعالجة المياه ومصنعاً للفوسفات في المنطقة، وعثرت على برميلين مثيرين للريبة في مصنع الفوسفات. على صعيد آخر، أعلن قائد قوات "التحالف" البحرية الاميرال تيم كيتنغ ان حاملة الطائرات الاميركية "ابراهام لنكولن" غادرت منطقة الخليج مع طاقمها البحري في اطار عملية انسحاب تتابعي لحاملات الطائرات الاميركية. وأوضح كيتنغ ان خمس حاملات طائرات مع سفن المواكبة التي ترافقها شاركت في الحرب ضد العراق، ثلاث منها موجودة في منطقة الخليج واثنتان في البحر المتوسط حيث القت اكثر من 800 صاروخ موجه من طراز "توماهوك" وقامت طائراتها بسبعة الاف طلعة جوية في العراق. واوضح ان "حاملة الطائرات كيتي هوك يمكن ان تغادر قريباً منطقة الخليج، مثل حاملة الطائرات كونستلايشن بينما ستعود حاملة الطائرات تيودور روزفلت الموجودة في البحر المتوسط هي ايضاً الى قواعدها حالما تعطي القيادة المركزية الاميركية الأوامر بذلك". في مقابل ذلك، أعلن ناطق أميركي ان عناصر فرقة المشاة الرابعة الذين أرسلوا لتعزيز القوات في العراق بدؤوا أمس الانتشار ميدانياً، مشيراً الى أن "عناصر المشاة وصلوا جواً، والعتاد بحراً".