رفض الشيخ سعيد الساعدي، إمام مسجد وحسينية في مدينة البصرة، تولي شيوخ العشائر مهمات حفظ الامن في البصرة التي تشهد حالياً عمليات نهب وسرقة واسعة امام القوات البريطانية، مطالباً بأن تتسلم عناصر من الاحزاب الاسلامية الشيعية هذه المهمات. وقال الساعدي، وهو من وكلاء ابرز المراجع الشيعية في النجف آية الله علي السيستاني، لفضائية "الجزيرة" القطرية: "لا نرفض فقط شيخ عشيرة السعدون المطروح لتولي هذه المهمة وانما كل مشيخة في العراق". واضاف "هناك احزاب اسلامية شيعية وغيرها قدمت الضحايا وجاهدت، وأعدم صدام حسين العديد من ابنائها. فلماذا لا يختارون من هؤلاء ليسلمونهم الامن". يذكر ان عدداً كبيراً من سكان البصرة، كبرى مدن جنوبالعراق، اعربوا الاربعاء عن شكوكهم وريبتهم من احتمال تولي زعيم عشيرة تبين انها عشيرة السعدون ادارة محلية انتقالية لان "زعماء العشائر ساعدوا صدام حسين الذي اشتراهم بآلاف الدولارات قبل الحرب، ووضعوا أنفسهم الآن بتصرف الاميركيين والبريطانيين. وهؤلاء ليسوا بأناس شرفاء". وقالت نسوة أتين سعياً وراء المياه في وسط المدينة: "كان لدينا صدام الذي ينتمي الى احدى عشائر تكريت" في شمال العراق، و"ان شخصاً آخر من النوع نفسه لن يغير شيئاً". ويرى العديد من المواطنين ان تشكيل ادارة من شخصيات مدنية ومتعلمة يمكن فقط ان يغير مستقبل البصرة. وعلق متطوع في الهلال الاحمر على ذلك بالقول "ان زعماء العشائر اناس غير مثقفين كثيراً، وبدائيون وتقليديون جداً. لقد سمعنا هذه المعلومة على التلفزيون وفاجأتنا كثيراً". وكان الناطق باسم الجيش البريطاني الكولونيل كريس فيرنون في الكويت أعلن الثلثاء "ان زعيم عشيرة محلية، وهو شيخ" اتصل بالقوات البريطانية التي سيطرت على البصرة بعد اسبوعين من الحصار وطلبت منه تشكيل "لجنة تمثل برأيه السكان المحليين". ووصف الكولونيل فيرنون هذا الشيخ بأنه "شخصية ذات قيمة ومصداقية"، لكنه رفض الكشف عن هويته.