اكدت ميرا ماركوفيتش زوجة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، عدم وجود علاقة لها بأي جريمة ارتكبت في يوغوسلافيا. واتهمت الحكومة الصربية بتلفيق التهم ضدها من اجل النيل من مكانتها السياسية والإضرار بزوجها من خلال التأثير على محاكمته التي استؤنفت في لاهاي امس. وجاء ذلك في رسالة بعثتها ماركوفيتش الى صحيفة "بوبليكا" الجماهير الصادرة في بودغوريتسا عاصمة جمهورية الجبل الأسود امس، وقالت فيها "انني على علم بوجود محاولات لإلصاق تهم كاذبة بي". ووصفت ما تقوم به وزارة الداخلية الصربية بأنه "محاولة للانتقام السياسي، تهدف الى منعي من ممارسة نشاطاتي في صربيا، اضافة الى السعي للإساءة الى زوجي من خلال التأثير على محاكمته الجارية في لاهاي". واعتبرت ان حكومة بلغراد "ضعيفة الى حد لا تستطيع مواجهتها بالأساليب السياسية المشروعة، فلجأت الى توجيه اتهامات باطلة، ولكن لن يكون في مقدور هذه الحكومة ابداً النيل من زوجي، لأنه معروف لدى كل الصرب بوفائه لشعبه، ولذا لا يمكنهم القضاء عليه وعلى عائلته، مهما افتعلوا من اكاذيب". وأشارت في رسالتها الى انها غادرت بلغراد بشكل طبيعي في شباط فبراير الماضي، ولم تهرب كما يروجون. يذكر ان وزارة الداخلية الصربية اعلنت انها تشتبه بعلاقة ماركوفيتش في قتل الرئيس الصربي السابق ايفان ستامبوليتش عام 2000، ودعتها الى العودة من روسيا الى بلغراد للتحقيق معها. وقالت انها اذا رفضت الاستجابة فستستدعى بطرق دولية. واستأنفت محكمة جرائم الحرب في لاهاي محاكمة ميلوشيفيتش 60 عاماً امس، وذلك بعد تعليق اعمالها اسبوعين، لإصابته بارتفاع في ضغط الدم. وكان الأطباء امروا الرئيس السابق بالراحة بعد اخضاعه لفحوص طبية. يذكر ان المحاكمة علقت ست مرات منذ بدئها في شباط فبراير 2002.