دعت دولة الامارات 55 وزيراً للدفاع و17 رئيساً للاركان وعدداً من قادة الجيوش "الشقيقة والصديقة" لحضور "معرض ومؤتمر ابوظبي الدولي للدفاع" ايديكس 2003 الذي يُعقد بين 16 و20 آذار مارس في ابوظبي وتحضره 825 شركة من 45 دولة عربية واجنبية. واعلنت جمعية الصناعات الدفاعية الاميركية وجمعية صانعي المعدات الدفاعية البريطانية عدم تلقي اي نصائح حكومية للعدول عن حضور المعرض الذي يتزامن انعقاده مع اليوم الاخير للانذار الذي وُجه للعراق وينتهي موعده في 17 الجاري. وتشارك في المعرض نحو 70 شركة "دفاعية" بريطانية ابرزها "بي. اي. اي. سيستمز" و"الفيس/ فيكرز" و"جي. كي. ان." و"رولز رويس". وتتطلع الشركات الى الحصول على عقود قيمة في منطقة الخليج ومن "اي حكومة ستشكل في العراق بعد خلع صدام حسين وبدء تشكيل جيش عراقي جديد". كما ان من الشركات الحاضرة شركات اجهزة الحماية الامنية والدفاع ضد عمليات الارهاب ومنظومات الحماية من الهجمات الكيماوية والجرثومية اضافة الى شركات صناعة الطائرات المقاتلة والقاذفة والغواصات والدبابات والمدرعات والصواريخ وشركات مكافحة الحرائق النفطية. قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة رئيس غرفة تجارة وصناعة ابوظبي نائب رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمعارض سعيد سيف السويدي ان الدورة السادسة لمعرض ابوظبي الدولي للدفاع "ايديكس 2003" ستُعقد في موعدها المحدد في 16 آذار مارس الجاري. وتوقع ان الدورة "ستكون من الانجح في سلسلة ايديكس التي حققت سمعة دولية مرموقة وباتت محط انظار كبار مصنعي معدات الدفاع ومنتجيها في العالم". توجيهات وقالت مصادر ديبلوماسة ان الادارة الاميركية اعطت توجيهات لشركات السلاح والمعدات العسكرية الاميركية للاشتراك في "آيديكس" على رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، الامر الذي يسهم في اعطاء هذه الدورة اهمية نظراً إلى الثقل الذي تتمتع به الشركات الاميركية في مجال التصنيع الحربي والعسكري. وأكدت المصادر ان الشركات البريطانية والالمانية والفرنسية كثفت وجودها في "آيديكس 2003" لاثبات حضورها في سوق السلاح الدولية خصوصاً في منطقة الخليج والشرق الاوسط التي تُعتبر الأكثر تطوراً في نمو طلباتها الدفاعية. وأكد السويدي ان المؤسسة العامة للمعارض لم تتلق أي اشعار بعدم المشاركة او الحضور لهذا المعرض بسبب التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة. وقال: "سيتم على هامش المعرض الاعلان عن صفقات عسكرية، كما حدث في الدورات السابقة، لا تقتصر على دول الخليج". واضاف السويدي: "ستجري على هامش المعرض تمارين وعروض لمختلف انواع الاسلحة والمعدات واجراء اختبارات ميدانية عليها في ساحة خُصصت لهذا الغرض اضافة الى اعداد ميدان خاص للرماية الحية من مختلف صنوف الاسلحة، كما سيتم اجراء عروض وتمارين للقطع البحرية في قناة خاصة أُعدت لهذا الغرض قبالة المنصة الرئيسية للمعرض في ميناء زايد البحري الذي يستقبل احدث السفن والفرقاطات والغواصات". وسيرافق المعرض مؤتمر علمي للعلوم العسكرية تُشارك فيه نخبة من المتخصصين في العلوم العسكرية من مختلف انحاء العالم. وقال السويدي في كلمة للعدد الخاص لمجلة "الدفاع الخليجي"، التي تصدرها المؤسسة العامة للمعارض، "ان الدورة السادسة من سلسلة معارض ايديكس ستنطلق خلال الفترة من 16 الى 20 لتواصل مشوار النجاح ولتضع اسم الامارات على خريطة المعارض الدولية كواحدة من اكثر الدول قدرة على استضافة وتنظيم مثل هذه الاحداث الكبيرة". وأشار الى ان هذا النجاح الذي حققته سلسلة معارض "ايديكس" لم يكن ليتم لولا الحياة المستقرة والبنية التحتية العملاقة والمتطورة التي تم انجازها في الامارات خلال السنوات الاخيرة. 825 شركة وأكد السويدي ارتفاع عدد الشركات الدولية المتخصصة في الصناعات الدفاعية التي اكدت مشاركتها في المعرض الى نحو 825 شركة من 45 دولة عربية واجنبية. وتوقع، على رغم الظروف السائدة في المنطقة، حضوراً رسمياً كبيراً للمعرض ووجهت حكومة الامارات الدعوات الرسمية الى ما يزيد على 55 وزيراً للدفاع بالاضافة الى 17 رئيساً للاركان وقادة الجيوش الشقيقة والصديقة. ولفت الى ان سلسلة معارض ومؤتمرات الدفاع الدولى "ايديكس" تعتبر واحدة من اهم المعارض الدفاعية في العالم لعدد من الاعتبارات ابرزها حيادية دولة الامارات وعدم انحيازها والموقع الاستراتيجي المتميز للدولة كحلقة وصل بين الشرق والغرب وكون دولة الامارات غير مصنعة للمعدات الدفاعية، الأمر الذي ساهم في تعزيز صدقية المعرض وتعزيز هامش الحرية في التعامل وتشجيع عرض صناعات جميع الدول المنتجة المطورة وبكل حيادية. واكد السويدي ان عامل الامن والاستقرار الذي تنعم به الامارات يوفر جواً من الثقة في التعامل... وقال "ان هذه العوامل مجتمعة دفعت للتأكيد على استمرارية معرض ايديكس 2003 ايماناً منا بضرورة ان تستمر عجلة التقدم الاقتصادي والحضاري في مختلف الظروف وان يواصل هذا المعرض مكانته في طليعة المعارض الدفاعية الدولية".