استمرت فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي 2003 ايديكس في أبوظبي أمس وفق البرنامج المحدد لهذا الحدث الدفاعي، من دون أي تغييرات على رغم بدء الحرب على العراق فجر الخميس. ولاحظ المراقبون وجود نشاط مكثف في ارجاء المعرض حتى اللحظات الأخيرة قبل اسدال الستار على هذا الحدث في يومه الخامس والأخير أمس. وكانت أحاديث الحرب وتأثيراتها على صناعة السلاح ومستوردات المنطقة منها الموضوع الأكثر إثارة بين ممثلي الشركات العارضة للأسلحة والمعدات الدفاعية. وأكد المسؤولون في المؤسسة العامة للمعارض في أبوظبي التي يرأسها الفريق محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة، أن الرهان على نجاح المعرض وعدم إلغائه على رغم التطورات السياسية والعسكرية الخطيرة في المنطقة "كان في محله". وقالوا إن اندلاع الأعمال الحربية أمس لم يؤثر في استمرار المعرض وجميع أنشطته من دون أي تغيير. ولوحظ من خلال جولة في أنحاء المعرض أمس أن العارضين الأميركيين وغيرهم من الدول المصنعة الكبرى للسلاح، لم يجروا أي تعديلات على برامجهم، واستمر تدفق الزائرين من العسكريين والمتخصصين والصحافيين إلى أجنحتهم وإدارة حوارات معهم حول الأسلحة المعروضة ومستقبل سوق السلاح في المنطقة في ضوء الحرب الدائرة الآن في العراق. وكان الشيء اللافت في اليوم الختامي للمعرض تنفيذ عروض حية للأسلحة والمعدات الدفاعية المتطورة بأنواعها كافة في أرض المعارض وميدان الرماية بالذخيرة الحية، إلى جانب عروض للقطع البحرية في قناة مائية من مياه الخليج مقابلة للمنصة الرئيسية للمعرض في أبوظبي. كما اختتمت في أبوظبي أمس فعاليات "مؤتمر الدفاع الدولي" الذي شارك فيه على مدى الأيام الأربعة الماضية عدد كبير من القادة والعلماء العسكريين في العالم. ودارت بين الحضور أحاديث حول تطورات الحرب، إضافة إلى البحث في القضايا الأمنية، وتغيير الأبعاد في العتاد الحربي وأثره على القوات المسلحة لدول مجلس التعاون.