اكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض في ابو ظبي العميد الركن سلطان السويدي ان جميع دول العالم باستثناء اسرائيل يمكنها المشاركة في معرض مؤتمر الدفاع الثلاثين "ترايدكس 2000" الذي سيبدأ في ابو ظبي اليوم، وذلك في اشارة الى امكان مشاركة ايران في المعرض. وقال السويدي في مؤتمر صحافي في ابو ظبي امس ان الدعوة وجهت لشخصيات سياسية وعسكرية من 60 دولة لحضور افتتاح المعرض الذي ستشارك فيه 224 شركة من 20 دولة تمثل كبريات الشركات العالمية المصنّعة للمعدات الدفاعية في مجالات الحرب الالكترونية. واكد ان الشركات العالمية حجزت جميع مساحات المعرض لهذه السنة ممثلة زيادة بنسبة 20 في المئة عن الدورة الماضية. ويعقد معرض "ترايدكس" المخصص للحرب الالكترونية كل سنتين بالتناوب مع معرض ابو ظبي للدفاع الدولي "آيدكس" الذي يخصص للمعدات والاسلحة البرية والبحرية والمعدات الدفاعية الثقيلة. وعقدت الدورة الاولى لمعرض "ترايدكس" عام 1998. واكد العميد السويدي ان الهدف من اقامة هذه المعارض تثبيت العاصمة ابو ظبي على خريطة صناعة المعارض العالمية لما تملكه من بنية تحتية وقدرات تنظيمية للمعارض العالمية. وقال ان صناعة المعارض في الامارات حققت لها تنمية واسعة في الحركة التجارية، اضافة الى الارباح النقدية المباشرة التي كسبتها من تنظيم مثل هذه المعارض. ولفت في هذا الصدد الى ان كل دولار يتحقق من الدخل المباشر لتأجير المساحات في المعرض يقابله دخل بمقدار 12 دولاراً من الخدمات المساندة في الولاياتالمتحدة الاميركية و10 دولارات في بريطانيا و7 دولارات في سنغافورة. واعترف السويدي بأن حركة الاندماجات بين الشركات العالمية سواء داخل الدولة الواحدة او عبر القارات تركت تأثيرات سلبية في صناعة المعارض العالمية، ولكنه اكد ان شبكة الانترنت لم تحد من دور المعارض العالمية والمتخصصة في التجارة العالمية نظراً لحرص البائع والمشتري على اجراء نقاشات مباشرة والتعرف على السلع بشكل مباشر وملموس. واكد السويدي ان الامارات كمنظمة للمعارض العسكرية لا تتدخل بين البائع والمشتري وتترك لهما الحرية المطلقة في اجراء الصفقات. ويسلط معرض "ترايدكس" والمؤتمر الذي يرافقه "ترايكون" الضوء على القطاعات الدفاعية التي تتسم بتطور سريع وهي قطاع الامن والاتصالات والحروب الالكترونية والتدريب والمعدات الطبية والامداد.