توقع مصدر مطلع في الجزائر أن يشارك الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يومي الأربعاء والخميس المقبلين في الدورة الخامسة لمجلس الشورى المغاربي المقررة في العاصمة الموريتانية نواكشوط. ولم يمكن تأكيد الزيارة من مصادر رسمية. وقال مصدر رسمي ان بوتفليقة استقبل، أمس، في مقر رئاسة الجمهورية المبعوث الخاص للرئيس الموريتاني وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد شياح ولد علي. ويأتي اللقاء في سياق محاولات البلدين لإنعاش العلاقات الثنائية. وحضر الاجتماع كل من السيد عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، ومدير الديوان في الرئاسة السيد العربي بلخير. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الموفد الموريتاني قوله عقب اللقاء انه نقل إلى الرئيس بوتفليقة رسالة خاصة من الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع تتضمن الحرص "على تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها وتفعيل العمل المغاربي المشترك بما يخدم شعوب المنطقة"، مشيرا إلى أن الرسالة تندرج في اطار "التشاور الدائم" بين مسؤولي البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الإطار، علمت "الحياة" أن زيارة رئيس الحكومة الجزائرية السيد علي بن فليس إلى موريتانيا للإشراف على اجتماع اللجنة العليا المشتركة تقررت في نهاية نيسان أبريل المقبل. وكان الاجتماع تقرر في نهاية شباط فبراير الماضي قبل أن يتأجل لأسباب لم تُعرف. وشهدت العلاقات الجزائرية - الموريتانية بعض التردي في خريف 1999 بعد تصريحات مفاجئة استنكر فيها الرئيس بوتفليقة تطبيع نواكشوط علاقاتها مع إسرائيل. وبدأت الجزائر منذ نهاية السنة الماضية في إعادة إنعاش علاقاتها مع العواصم المغاربية. ومن المقرر أن يُستكمل هذا المسار مع انعقاد قمة بين الرئيس الجزائري والعاهل المغربي الملك محمد السادس في الأسابيع المقبلة. وغادر الرئيس بوتفليقة الجزائر، أمس، متجهاً إلى أبوجا نيجيريا للمشاركة في الدورة السادسة للجنة تنفيذ مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا نيباد.