قال وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم في مراكش أمس انه يحمل رسالة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى العاهل المغربي الملك محمد السادس تتعلق بدعوته الى القمة المغاربية التي تستضيفها بلاده في 23 كانون الأول ديسمبر الجاري. ورأى أكثر من مراقب في حضور بلخادم أعمال مؤتمر مجموعة "77 زائد الصين" في مراكش، مؤشراً الى انفراج في العلاقات المغربية الجزائرية. لكن الملك محمد السادس قال في رسالة الى المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس وسيناقش تنسيق المواقف في مواجهة قوانين التجارة الدولية: "اننا لن نألو جهداً لبناء الاتحاد المغاربي لينهض بدوره الطبيعي في الربط بين أوروبا والدول الأفريقية جنوب الصحراء". وأضاف ان الأجيال الصاعدة "تنتظر منا التزاماً حاسماً للتوجه نحو ترسيخ مقومات استمرارية وسيادة ووحدة الدول القوية باقتصادياتها المزدهرة وديموقراطية المشاركة وضمان حقوق الانسان". واللافت في هذه الاشارة انها ترمي الى ترسيخ فكرة ان لا حدود بين المغرب وموريتانيا، ما يعني التمسك بفكرة حل لنزاع الصحراء القائم على منح الاقليم حكماً ذاتياً في اطار السيادة المغربية. وشملت المشاورات المغربية في شأن قمة الجزائر المغاربية رسالة وجهها الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الى العاهل المغربي حملها رئيس الوزراء الصغير ولد مبارك في نهاية الاسبوع الماضي، في حين يتوقع أن تكون قضية الصحراء في صلب محادثات سيجريها العاهل المغربي مع الرئيس جاك شيراك في باريس قريباً. وفي الجزائر، علم أن الرئيس الموريتاني لم يؤكد مشاركته في القمة المغاربية، لكنه جدد تمسكه ب"المسار المغاربي باعتباره خياراً استراتيجياً للدول المغاربية". وقالت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية إن الرئيس الموريتاني استقبل أمس مدير الديوان للرئاسة الجزائرية السيد العربي بلخير في نواكشوط، ان المحادثات "تطرقت إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة المغاربية السابعة في الجزائر وسبل نجاحها حيث عبر الرئيس الموريتاني عن تطلعه إلى النتائج الايجابية التي ستتوج هذه الدورة".