أجرى وزير الخارجية الجزائري الجديد السيد عبدالعزيز بلخادم، مساء الأربعاء في نيويورك، محادثات مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين هي الأولى منذ توليه رئاسة الديبلوماسية الجزائرية قبل اسبوعين خلفاً للسيد يوسف يوسفي الذي عُيّن مستشاراً لدى رئيس الحكومة. وقالت مصادر رسمية في الجزائر ان محادثاتهما تناولت التعاون الثنائي في ضوء برنامج اللقاءات المقررة بين مسؤولي البلدين، وانهما اتفقا على "تكثيف اللقاءات والاتصالات بهدف تجسيد الارادة السياسية" للبلدين و"اعطاء دفع جديد للتعاون" بينهما. وفي هذا الإطار، يُتوقع ان يزور وزير الطاقة والمناجم الجزائري السيد شكيب خليل باريس قريباً لتقديم عروض للإستثمار في القطاعات النفطية والمنجمية. وتردد أن وزيري الخارجية بحثا أيضاً الوضع في الشرق الأوسط والأوضاع في المنطقة المغاربية في ضوء تعثر مسار الإستفتاء في الصحراء الغربية وتهديدات جبهة "بوليساريو" بمعاودة حمل السلاح. لكن المصادر الرسمية لم تؤكد ذلك. الى ذلك، صادق الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على المشروع التمهيدي لبرنامج حكومة السيد علي بن فليس والذي تضمن تحريراً واسعاً للإقتصاد، فضلاً عن تدابير حكومية جديدة لتكريس سياسة الوئام المدني التي صادق عليها الشعب في استفتاء قبل سنة. وهي المرة الثانية التي يعقد فيها الرئيس الجزائري اجتماعاً لمجلس الوزراء. وجاء بعد يوم واحد فقط من مصادقة أعضاء مجلس الحكومة على مشروع البرنامج. وأفيد أن البرنامج الذي أعدته ست مجموعات وزارية، شدد على ضمان الانسجام في الأهداف الخاصة بنوع الخوصصة المراد تحقيقها للتخلص من جملة التناقضات التي ميزت البرنامج السابق للحكومة. ويرتكز المشروع الجديد على اربعة محاور رئيسية هي دعم الوئام المدني وتعزيز دولة القانون، دعم التنمية الاقتصادية، التنمية البشرية، السياسة الخارجية وسياسة الدفاع الوطني. ويتوقع أن يعرض البرنامج الجديد على البرلمان مطلع الأسبوع المقبل لدرسه والمصادقة عليه. وفي نواكشوط ا ف ب، قال مصدر رسمي ان الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع استقبل الاربعاء وزير الشباب الجزائري عبدالمالك السلال الذي سلمه رسالة من الرئيس بوتفليقة. وقال السلال ان الرسالة "تتعلق باطلاق التعاون بين البلدين"، معرباً عن أمله في حصول "دفع جديد" في العلاقات. وكانت العلاقات بين الدولتين شهدت فتوراً إثر اقامة علاقات ديبلوماسية بين موريتانيا واسرائيل في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وانتقدت الجزائر في شدة هذا التقارب.