يؤكد "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني، ان القوات الاميركية تنوي مهاجمة جماعة "أنصار الاسلام" في شمال العراق التي تعتبر واشنطن ان لها صلة بشبكة "القاعدة"، وذلك عندما تشن حرباً على العراق. وتتهم الولاياتالمتحدة جماعة "انصار الاسلام" التي تسيطر على اراض قرب الحدود مع ايران بالعمل مع "القاعدة" لانتاج اسلحة كيماوية، وبأن لها صلات مع شخصية في التنظيم تعتقد واشنطن ان لها دوراً في اغتيال ديبلوماسي اميركي في عمان. ويؤكد "الاتحاد الوطني الكردستاني" ان "ابو مصعب الزرقاوي" المتهم بتدبير اغتيال الديبلوماسي اشرف على محاولة فاشلة لاغتيال برهم صالح رئيس حكومة اقليم كردستان الخاضعة للاتحاد في نيسان ابريل الماضي. وأقر مسؤول بارز في حزب طالباني بأن ايران التي تتاخم حدودها الاراضي التي تسيطر عليها جماعة "انصار الاسلام" منعت الحزب من شن هجوم على الجماعة، وتوقع قصفاً اميركياً لقوات هذه الجماعة في بداية اي حرب لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. واوضح عادل مراد المسؤول في الحزب: "طلبنا من ايران ان تسمح لنا بأن نهاجمهم من الخلف، وقالوا لنا انهم لا يريدون مشكلات على الحدود. اعتقد ان الاميركيين سيهاجمونهم عناصر الجماعة بسبب الزرقاوي. سيقصفونهم من الجو لدى بدء اول ضربة على بغداد". وامتنع ناطق باسم البنتاغون ليل الخميس عن الخوض في الامر حين سئل عن خطط عسكرية اعدتها واشنطن لمواجهة "انصار الاسلام". ويسيطر بضع مئات من الجماعة على اثنتي عشرة قرية وسلسلة من القمم الجبلية، بين حلبجة الخاضعة لنفوذ "الاتحاد الوطني" ومرتفعات وعرة على الحدود الايرانية. وايد "الاتحاد" الاتهامات الاميركية التي تزعم وجود علاقات بين "انصار الاسلام" و"القاعدة". وحمّل الجماعة مسؤولية مقتل قيادي كبير في صفوفه وخمسة آخرين الشهر الماضي، وكذلك مقتل ثلاثة في هجمات انتحارية منفصلة. وقتلت قوات الامن التابعة للاتحاد خمسة اشخاص الثلثاء الماضي في تبادل لاطلاق النار عند نقطة تفتيش وصفته في البداية بانه هجوم ل"أنصار الاسلام" ثم اعترفت بأن القتلى اعضاء في حزب "كومالي" الاسلامي. وقال مراد ان الحادث كان نتيجة خطأ في تحديد الهوية، واشار الى احتمال صلته بهجوم شنه "انصار الاسلام" على مسؤولي استخبارات اميركيين اعترف "الاتحاد" بوجودهم في المنطقة. واصلح الاكراد المطارات المعطلة منذ فترة طويلة في شمال العراق كي تتمكن القوات الاميركية من استخدامها اثناء غزو العراق. واعتبر ان "عمليات انصار الاسلام زادت الامور سخونة، وهناك عواقب مأسوية لمثل هذه الاجواء".