نفت طهران أمس أن تكون قصفت مواقع لجماعة "أنصار الإسلام" في كردستان العراقية، والتي تتهمها واشنطن وحزب جلال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني بأنها تشكل حلقة الوصل بين بغداد وتنظيم "القاعدة". في الوقت ذاته اتهم الاتحاد الجماعة بارتكاب ما يشبه المجزرة، وقتل ثمانية بينهم أحد قيادييه. وأكد مصدر مستقل في كردستان أن واشنطن أعطت طهران مهلة حتى الخميس المقبل، لضرب جماعة "أنصار الإسلام" وإلا فإن الطائرات الأميركية والبريطانية ستقصف مواقعها، التي تقع خارج منطقة الحظر الجوي في شمال العراق. ونفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس أن تكون قوات إيرانية قصفت مواقع للجماعة "المشكوك بأمرها"، وأضاف ان بلاده "لا تنفذ أي عمل عقابي ضد مجموعات في الخارج". وتوقع مصطفى سيد قادر، القائد العسكري في حزب طالباني، قصف مواقع الجماعة "مع بدء الهجوم على بغداد أو قبله بقليل". في غضون ذلك، أعلن بيان للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني مقتل ثمانية أشخاص بينهم قيادي في حزب طالباني، في مكمن نصبه "انصار الإسلام" في قرية كردية. وأوضح البيان أن "مفرزة صغيرة من جماعة أنصار الإسلام الأصولية تمكنت عصر السبت من اغتيال شوكت حاجي مشير، القيادي البارز في الاتحاد، عضو المجلس الوطني الكردستاني البرلمان في قرية كاميش كته التابعة لمدينة شهرزور 70 كلم شمال شرقي السليمانية، إضافة إلى مرافقيه حكمت حاجي عثمان وسردار غفور". وأفاد ان القيادي الكردي وقع في مكمن نصبته الجماعة التي طلبت منه "تحديد موعد معه لبحث سبل تركها صفوف أنصار الإسلام والانضمام إلى الاتحاد الوطني"، وحدد الموعد في بيت مزارع قتل أيضاً مع زوجته وأبنائه الثلاثة في المكمن.