لندن - "الحياة" - أعلنت قيادة جماعة "أنصار الإسلام" في كردستان العراق أمس مقتل "أبو عبدالله الشامي"، أحد عناصر الجماعة، وهو من العرب الهاربين إلى كردستان من أفغانستان بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر، سوري الأصل واسمه الحقيقي "نورالدين الشامي"، مخول من تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن بتلقي مساعدات مالية. وكان رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب أكد وجود مدبر عملية اغتيال الديبلوماسي الأميركي في الأردن قبل أسابيع، في إحدى مناطق كردستان العراق، وهو فضيل نزال الخلايلة، الأردني الأصل، ومن أفراد "القاعدة" ويعرف باسم "أبو مصعب الزرقاوي"، ويعد الآن أحد قادة "أنصار الإسلام" في كردستان. والقتيل أبو عبدالله الشامي كان نائب الزرقاوي بحسب اعترافات معتقلين كانوا شنوا هجوماً مباغتاً على مناطق الاتحاد الوطني الكردستاني قرب مدينة حلبجة في الرابع من الشهر الماضي. وقالت مصادر في المنطقة إن الشامي قتل أثناء اشتراكه في الهجوم الأخير على مواقع أنصار الاتحاد عشية عيد الفطر، وذلك اثر تعرضه لقذيفة مدفع، وقتل معه قائد الهجوم "ملا عبدالله خليفاني". وكانت جماعة "أنصار الإسلام" أعلنت عبر موقعها على شبكة "الانترنت" مقتل زعيمها "أبو عبدالله الشافعي"، لكن الموقع عاد وصحح الخبر، مؤكداً مقتل أبو عبدالله الشامي. ويتزعم الشافعي الآن الجماعة نيابة عن زعيمها نجم الدين فرج، الملقب ب"الملا كريكار" الذي اعتقلته السلطات الهولندية بعد طرده من طهران، كما تتهمه الحكومة الأردنية بالاتجار بالمخدرات. وتفيد تقارير محلية أن حالاً من الفوضى دبت في صفوف الجماعة الإسلامية، بعد تكبدها خسائر في الأرواح خلال المعارك مع قوات الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني. وتشير إلى محاولات "الأفغان العرب" في كردستان العودة إلى بلدانهم العربية، خشية تعرضهم لضربة جوية أميركية خلال الحرب المحتملة على العراق. وترددت معلومات عن تجميع الأسر العربية في منطقة "دركا شيخان"، وهي قرية نائية على الحدود الإيرانية - العراقية، بعد انسحابها من قرى""خرباني" و"زردهال" و"بيارة". وعلم أن القوات الإيرانية حذرت قيادة "أنصار الإسلام" من التسلل إلى الأراضي الإيرانية، مؤكدة أنها ستسلم عناصر الجماعة إلى الاتحاد.