واشنطن - رويترز - اكد سياسي كردي عراقي بارز ان متشددين اسلاميين على صلة بتنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن أقاموا مصنعاً في شمال العراق لانتاج مواد سامة لأنشطة "ارهابية". وقال برهم صالح من "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني ان متشددين من جماعة "انصار الاسلام" يتلقون دعماً خارجياً، لكنه رفض القول اذا كانت الحكومة العراقية تقدم لهم دعماً مباشرا.ً وتركزت الاضواء على الجماعة هذا الاسبوع بعد تقارير بان الحكومة الاميركية بحثت احتمال شن عملية عسكرية على ما تقول انه برنامج لأسلحة كيماوية تديره الجماعة. وقال صالح الذي يسيطر حزبه على المنطقة المحيطة بقاعدة الجماعة "نعلم بوجود معمل صغير للسموم لانتاج مواد سامة لاستخدامها في انشطة ارهابية. لم يتيسر لنا الوصول اليه بشكل مباشر لكنني اظن ان لدينا معلومات يعتد بها الى حد معقول عن ماهيته وما يمثله". ورفض صالح الذي يزور واشنطن الخوض في تفاصيل عن انواع السموم التي يحاول المعمل انتاجها. وأوضح ان "انصار الاسلام" انتقلوا الى جيب على طول الحدود الشمالية للعراق مع ايران في ايلول سبتمبر الماضي تحت قيادة ناشط سوري قتل في وقت لاحق في معركة مع قوات "الاتحاد الوطني الكردستاني". ورغم وجودها في مناطق حزب الاتحاد الوطني فإن الحزب لم يستطع طرد الجماعة لأن المنطقة جبلية وعرة ويصعب الوصول اليها. وتضم الجماعة حوالي 500 شخص اغلبهم من العرب الذين تدربوا في افغانستان. واكد صالح ان لها علاقات بتنظيم "القاعدة". وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قال الثلاثاء ان لتنظيم "القاعدة" وجودا في العراق لكنه رفض اعطاء تفاصيل. ونفى نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز هذه المعلومات. لكن صالح قال "يبدو من تصريحات عزيز ان حكومة العراق تجد راحة في عمل هذه الجماعة وزعزعتها موقفنا". واضاف "لا يمكن ان ننظر الى القاعدة في كردستان العراقية او الى جماعة انصار الاسلام بمعزل عن السياق الدولي والدعم الخارجي".