أجمعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة على رفع الغطاء عن كل مخل بالأمن أو مجرم يرتكب جريمة في المخيم، خصوصاً تلك التي ارتكبها مسؤول "جماعة النور" المنشقة عن "عصبة الأنصار" عبدالله شريدة في حق نسيبه في الكفاح المسلح الفلسطيني نزيه شريدة. وأكدت أنها "في صدد اتخاذ الاجراءات المناسبة لما فيه مصلحة المخيم وإعادة الطمأنينة والهدوء الى أهلنا". الموقف الفلسطيني صدر في اعقاب الاجتماع الموسع الذي عقد في مقر "الكفاح المسلح" في حضور ممثلين عن "حركة الجهاد الإسلامي" و"حزب التحرير الإسلامي" و"الحركة الإسلامية المجاهدة" و"الكفاح المسلح" واللجنة الأمنية في منطقة صيدا ممثلة بمسؤول الصاعقة عبد مقدح، إضافة الى الجبهتين الديموقراطية والشعبية لتحرير فلسطين. واعتبر المجتمعون أن لا بد من ردع المجرمين وملاحقة من يقف وراء التفجيرات التي تحصل يومياً في المخيم. وتوقفوا أمام الجريمة التي أدت الى مقتل عنصر "الكفاح المسلح" نزيه شريدة في وضح النهار. ودعا المجتمعون الأهالي الى التعاون مع اللجنة الأمنية و"الكفاح المسلح" والى الحذر من المشبوهين والإشاعات المغرضة. مشددين على أهمية وحدة القوى الفلسطينية في الظروف الراهنة من أجل دعم الانتفاضة في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني - الأميركي. وعلمت "الحياة" أن المجتمعين استبعدوا اللجوء الى عملية عسكرية لإلقاء القبض على القاتل، وقرروا تشديد الضغط الشعبي والسياسي لعزله وبالتالي رفض التعاون مع الجماعة التي ينتمي اليها. وعزت مصادر فلسطينية، السبب الى أن معظم الفصائل كانت جربت في المخيم الحسم العسكري لفض النزاعات أو القاء القبض على المخلين بالأمن، لكن ذلك ارتد سلباً على أوضاع المخيم. وعن غياب ممثل عن "عصبة الأنصار" عن الاجتماع الموسع، أكدت المصادر أن القوى الإسلامية أبلغت المجتمعين دعمها أي قرار يتم التوصل اليه، بما فيه رفع الغطاء عن القاتل، مشيرة الى ان لديها تفويضاً من العصبة التي فضلت عدم الحضور تجنباً للحساسية إزاء قضية تتعلق بأحد أولاد مؤسسها الشيخ هشام شريدة الذي كان اغتيل في المخيم. وفي ظل تمسك أهل القتيل بعدم دفنه حتى القاء القبض على القاتل، ذكرت المصادر ان جميع الفصائل والقوى باستثناء "فتح" و"الكفاح المسلح" اقترحت تشكيل وفد لزيارة ذوي المغدور والتمني عليهم دفنه، لكن ممثلي الأخيرين أكدا أن ما يهمهما هو معالجة الجانبين الأمني والسياسي للجريمة وأن يترك الجانب الشرعي المتعلق بدفنه لأهل القتيل. وتوافق المجتمعون تكليف رجال الدين في المخيم زيارة ذوي القتيل والتمني عليهم التجاوب مع رغبتهم بدفنه، لأن إكرام الميت دفنه. وكان موضوع التوتر الحاصل في مخيم عين الحلوة محور موقف أطلقه وزير الدفاع الوطني خليل الهراوي الذي كان في عداد وفد اللقاء التشاوري النيابي الذي التقى أمس رئيس الجمهورية إميل لحود. وقال الهراوي خلال اللقاء: "ان تأزم الوضع في مخيم عين الحلوة، لن يؤدي الى تداعيات أمنية تطاول المنطقة المحيطة به". وأكد "ان القوى الأمنية في جاهزية تامة وهي قادرة بدعم الجيش السوري على ضبط الوضع في أي بقعة من لبنان ولن تسمح بفلتان الأمن أو بحصول خروق في حال اندلعت الحرب ضد العراق". وشدد على التنسيق القائم بين الجيشين اللبناني والسوري للقضاء على التطرف من أي جهة أتى، مشيراً الى الاجراءات المتخذة حول بعض المخيمات للاجئين الفلسطينيين لمنع حصول أي إخلال بالأمن. 300 مليون ليرة من الاغاثة لإصلاح الأضرار في الآثار أقرت "الهيئة العليا للاغاثة" بعد اجتماعها أمس برئاسة نائب رئىس مجلس الوزراء عصام فارس، صرف 300 مليون ليرة لاصلاح القلاع الأثرية في بعلبك وطرابلس وصيدا من الاضرار التي لحقت بها من جراء العاصفة، وطرقاً عملية وسريعة لتنفيذ الأعمال لمعالجة آثار العاصفة في المرافق العامة والخاصة عبر التنسيق بين الوزارات المختصة والأمانة العامة للهيئة. وقررت تنفيذاً فورياً لاشغال طارئة في قرى قضاءي عكار والضنية بمبلغ 305 آلاف دولار اضافة الى معالجة انهيار منطقة الديمان في بشري. وكذلك طلبت الهيئة من رئيس لجنة مسح الأضرار الخاصة العمل على انهاء المسح خلال شهر.