قتل الفلسطيني عبدالله هشام شريدي يتزعم مجموعة منشقة عن "عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة نسيبه نزيه شريدي وهو عنصر في "الكفاح المسلح" الفلسطيني متهماً إياه بالقاء قنبلة امام منزله في حي الصفصاف فجر امس. وأدى مقتل شريدي الى توتر الجو في المخيم وسط حال استنفار شارك فيها محازبون ينتمون الى "فتح" والجماعات الاسلامية و"عصبة الانصار"، ومجموعات منشقة عنها. ولم تفلح المساعي التي تولاها اعضاء اللجان الشعبية في المخيم بدعم من بعض الفصائل الفلسطينية في التخفيف من حدة التوتر الذي ترافق مع انتشار المسلحين في الاحياء ما ادى الى اقفال المحال التجارية والتزام السكان منازلهم. وفي معلومات "الحياة" ان القاتل اتهم نسيبه - الذي يعمل مرافقاً لمسؤول في "الكفاح المسلح" يدعى أبو نضال الأسمر - بأنه قام شخصياً صباح امس بالقاء قنبلة انفجرت امام منزله القريب من منزل المغدور. وان القاتل اتهمه ايضاً باطلاق النار من رشاشه فور القاء القنبلة في محاولة منظمة لاغتياله في حال خروجه من منزله للاستفسار عما يدور من حوله. وأجريت محاولات شارك فيها اعضاء في اللجان الشعبية من اجل اقناع القاتل بأن لا علاقة لنسيبه بالقاء القنبلة لكنه اصر على روايته واطلق النار عليه من مسدسه وأرداه امام مرأى المارة. ثم دخل الى منزله لينتقل لاحقاً الى مكان "آمن" في الحي الذي تسيطر عليه الجماعات الاسلامية ويقيم فيه ايضاً عدد من المطلوبين في حوادث جرود الضنية.