لم ننتبه لذبول خطوتنا على الصلصال أغوتنا الغزالة حين فرت من قوائمها لتبلغ فضة الأوقات في غدنا الشريد لم نختلف عن أمس غربتنا كثيراً بل غير صوتنا في الظل مذ نبت الكلام على حواف الصمت في دمنا المجفف بالسؤال * هذه اللغة التي ارتهنت لخاتمة الهديل تطال من قدري الى النايات قمر المحال يطل من علياء نجمته على فجر النهايات الأخير هل تكتب الدنيا ولادتنا من الماضي كما عاد النشيد الموسمي من الصدى هل كان يكفي أن نظل على مسافة شارع من روحنا ألم يكن للعمر باب آخر لنحيد عن غده المريض * عيناك دفء قصائدي قمر يؤنس ليل أغنيتي إذا مالت على سعف النشيد لم تسألي عينيك عن فجر أخير ممكن لنمر من ثقب الحكاية نحوه * يا بنت إني قد تعبت من الهوى ولديّ ما يكفي من الذكرى لنحيا قرب وادينا حياة الحالمين عودي الى شمس البدايات التي كانت تربي صوتنا حبقاً على ريش الحقول... هناك في شجر قطعنا ظله... غصن وحيد للغناء المرمري على ضفاف الروح يكفينا اعتناق الحلم والذكرى لنكمل سيرنا نحو التراب عودي الى سهل الحنين كما تعود الطير من ترحال نجمتها البعيدة فلدينا ما يكفي لتربية الصغار إذا أتوا من غيب غفوتنا على عشب السماء لدينا شمس في سلال الخبز تكفينا لننضج تحتها وتراً على كل الفصول.