واصل العراق أمس تدمير صواريخ من طراز "الصمود-2" لليوم الثالث على التوالي، وسيقدم تقريراً الى الاممالمتحدة في شأن كميات من الجمرة الخبيثة انثراكس وغاز الاعصاب في اكس يؤكد انه دمرها عام 1991. وفيما تواصلت عمليات الحفر في موقع العزيزية حيث يؤكد العراق انه طمر اسلحة وعناصر بيولوجية منذ العام 1991، شككت بريطانيا بالاجراء العراقي وطالبت بغداد ب"العمل اكثر بكثير من تدمير الصواريخ المحظورة كي تستجيب طلبات الاممالمتحدة". اعلن الناطق باسم الحكومة البريطانية أمس ان "على العراق ان يعمل اكثر بكثير من تدمير صواريخه المحظورة "الصمود-2" كي يستجيب مطالب الاممالمتحدة". وقال الناطق في مؤتمره الصحافي: "بما ان تاريخ العراق وماضيه بني على الخداع والغش والكذب، نعتبر ان كل هذا عملية تدمير الصواريخ مشكوك فيه". ودعا الى الكشف عن "8500 لتر من الانثراكس و360 طناً من العناصر الكيماوية و3000 طن من المواد الكيماوية و6500 قنبلة كيماوية وطن ونصف طن من غاز الاعصاب لم تستطع الأممالمتحدة ان تعثر عليها". الى ذلك، أعلن الناطق باسم المفتشين هيرو يواكي ان العراقيين دمروا أمس ستة صواريخ من طراز "الصمود 2" ورأسين فارغتين في قاعدة التاجي 40 كيلومترا شمال بغداد. وهذه اول مرة تدمر فيها رؤوس صاروخية. وكان المدير العام للاعلام في وزارة الاعلام عدي الطائي أعلن ان "العراق دمر ستة صواريخ حتى منتصف النهار ... وسيتم تدمير سبعة الى تسعة" صواريخ. واضاف ان قالب صب يستخدم في صنع صواريخ "الصمود 2" سيفكك بهدف تدميره. ودمرت حتى الآن 16 صاروخاً من 120 صاروخاً صنعت منذ 1997 وطلب رئيس لجنة التفتيش انموفيك هانس بليكس تدميرها. الى ذلك، اعلنت الاممالمتحدة ان العراق سيسلمها تقريراً قبل العاشر من الشهر الجاري يتضمن تفاصيل عن كميات ال"انثراكس" و"في اكس" التي تؤكد بغداد انها دمرتها قبل 11 سنة. وقال يواكي: "أبلغنا العراقيون انهم يريدون تسليم تقرير سيكون اكثر تفصيلا عن الانثراكس وفي اكس خلال اسبوع تقريباً". جاء ذلك في ختام محادثات فنية بين الاممالمتحدة ومسؤولين عراقيين ليل الاحد، درست خلالها سبل قياس كميات ال"انثراكس" وال "في اكس" التي يؤكد العراقيون انهم دمروها في تموز يوليو 1991 وطمروها. وكان المستشار الرئاسي العراقي الفريق عامر السعدي اعلن مساء الأحد ان عمليات حفر اتاحت كشف اجزاء من ذخائر، وذخائر كاملة في موقع العزيزية الذي يؤكد العراق انه دمر فيه 157 قنبلة جوية محشوة خصوصاً ب"انثراكس". وستجرى تحاليل على هذه الاجزاء وعلى عينات من التراب في المكان لتحديد كمية "انثراكس" التي دمرت والتأكد من المعلومات العراقية. كما اعلن يواكي ان اختبارات ستجرى في موقع الحكم 50 كلم جنوببغداد حيث يؤكد العراقيون انهم دمروا عام 1991 نحو 5،1 طن من غاز الأعصاب "في اكس" للتأكد من ان هذه الكمية دمرت بالفعل.