غادر العراق أمس حوالى 25 من المفتشين الدوليين على متن طائرة دولية الى قبرص، ورفض الناطق باسم هيئة التفتيش هيرو يواكي توضيح سبب مغادرتهم، فيما أشرف فريق من الخبراء على تدمير عدد من صواريخ "الصمود 2" في قاعدة التاجي قرب بغداد. وكان متوقعاً أن يقدم العراق أمس تقريراً عن أسلحة غاز الأعصاب "في اكس" التي أكد تدميرها عام 1991، وسيسلم تقريراً آخر عن الجمرة الخبيثة في غضون أيام قليلة. وأعلن المفتشون أمس ان العراق دمر المزيد من "صواريخ الصمود" في قاعدة عسكرية شمال بغداد. وقال يواكي ان "تدمير الصواريخ مستمر". وأضاف ان فريقاً من المفتشين موجود في قاعدة التاجي على بعد 40 كيلومتراً شمال بغداد للاشراف على عملية التخلص من الصواريخ التي تقول الأممالمتحدة انها تتجاوز المدى المسموح به وهو 150 كيلومتراً. ودمر العراق 61 صاروخاً حتى الآن من أصل 120 صاروخاً لديه. وكان هانس بليكس كبير المفتشين الدوليين حدد الأول من آذار مارس موعداً أقصى لبدء عملية التدمير. ووصف بليكس تدمير الصواريخ بأنه خطوة مهمة في عملية نزع الأسلحة، لكن واشنطن ولندن قالتا ان هذه الخطوة غير كافية وطالبتا العراق بالمزيد لإبداء التزامه بمطالب الأممالمتحدة بتخليه عن برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية. وتوقع أحد الديبلوماسيين الغربيين في بغداد أن يسلم "تقريراً عن غاز الاعصاب في اكس، وتقريراً آخر عن الجمرة الخبيثة خلال بضعة ايام". وكان الديبلوماسي اشار الى ان التقرير عن الجمرة الخبيثة سيسلم اولاً. ويؤكد العراق انه دمر كميات كبيرة من هذين العنصرين في تموز يوليو 1991، وباشر حفر اماكن يؤكد انه طمرها فيها تحت اشراف المفتشين. وكان يواكي اعلن في 3 الجاري ان السلطات العراقية ابلغت الاممالمتحدة بأنها ستسلم تقريرين حول "الانثراكس" و"في اكس" خلال اسبوع. وقال ان "الخبراء في نيويورك سيدرسون التقريرين". وكان مسؤولون عراقيون أجروا الاحد "محادثات فنية" في بغداد مع خبراء في الاممالمتحدة حول اسلحة كيماوية وبيولوجية تطلب المنظمة الدولية ايضاحات بشأنها منذ سنوات. وقال المستشار الرئاسي العراقي الفريق عامر السعدي الاحد ان عمليات الحفر في موقع العزيزية كشفت وجود اجزاء وآثار لنحو 157 قنبلة دمرت وكانت محشوة بالانثراكس. واعلنت وزارة الخارجية الصينية ان المفتش الذي قتل الخميس في حادث سير على طريق جنوببغداد، صيني. واوضحت وكالة انباء الصين "الجديدة" ان يو جيان شينغ 38 عاماً توفي بعد ظهر الخميس متأثراً بجروحه، اثر حادث سير اصيب خلاله ايضاً مفتش سلوفاكي. وكان السلوفاكي يقود السيارة عندما اصطدم بشاحنة قبل ان تستقر السيارة في بحيرة. والخبيران عضوان في احدى فرق لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك كان افراده عائدين الى بغداد في اربع سيارات رباعية الدفع، بعد تفتيش مصنع على بعد خمسين كيلومتراً جنوب العاصمة. الى ذلك حض الشيخ عبدالرزاق سعدون رجل الدين العراقي البارز العراقيين والمسلمين في مختلف أنحاء العالم على مهاجمة المصالح الاميركية والجهاد دفاعا ًعن بلادهم. ودعا الشيخ سعدون في خطبة صلاة الجمعة في مسجد "أم المعارك" في بغداد المسلمين الى اغراق سفن الولاياتالمتحدة وبريطانيا، ودعا الله أن يغرق زعيما البلدين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير. وقال ان من واجب المسلمين اليوم "العراقيون منهم وغير العراقيين أن يهددوا المصالح الاميركية أينما كانت وأن يشعلوا فيها النار وأن يغرقوا السفن الاميركية" واصفاً هذا العمل بأنه "جهاد في سبيل الله". وأضاف ان "الجهاد يصبح فريضة وواجباً طبقاً للشريعة الاسلامية اذا هاجم عدو المسلمين للاعتداء على دينهم أو شرفهم أو للاستيلاء على أموالهم وثرواتهم". وندد ببوش وبلير ووصفهما بأنهما "مجرمان" ودعا شعبيهما الى التمرد عليهما "اللهم اغرق الكفار والمعتدين… اللهم اغرق بوش وبلير". وقال ان الله اوقع بلير في "ازمة وانه يتصرف كالمجنون ولا يعرف ماذا يفعل للخروج منها".