طلبت قيادة "الحزب الديموقراطي" رسمياً أمس من نائب رئيسه زوران جيفكوفيتش تولي رئاسة الحكومة خلفاً لرئيس الوزراء زوران جينجيتش الذي اغتيل الاربعاء الماضي في بلغراد. ويتوقع ان يصادق برلمان صربيا على قرار الحزب الديموقراطي خلال جلسة يعقدها هذا الاسبوع. قررت القيادة بالغالبية ان يتولى جيفكوفيتش 42 عاماً الرجل الثاني في الحزب رئاسته حتى موعد الانتخابات الداخلية للحزب المقررة العام المقبل. وتعهّد جيفكوفيتش في كلمته بعد ترشيحه لرئاسة الحكومة الصربية "إكمال الاصلاحات التي انتهجها جينجيتش اقتصادياً وعلى صعيد العلاقات الدولية". الى ذلك، أعلنت الحكومة الصربية ان عدد الذين اعتقلتهم بلغ 181 شخصاً، الا ان مصادر غير رسمية في بلغراد أكدت ان العدد يزيد على 250 شخصاً، غالبيتهم من السياسيين المعارضين للحكومة الذين لا علاقة لهم بعصابة "زيمونسكي كلان" المتهمة باغتيال جينجيتش. وأعلنت الأجهزة اعتقال ملادان ميشيتش من قادة عصابة "زيمونسكي كلان وستة أشخاص معه يُعتقد انهم من بين أفراد مجموعته في العصابة. وأشارت الى انها عثرت في المنزل الذي اعتقلوا فيه، على أسلحة متنوّعة وسيارات مسروقة وأوراق نقدية. وأكدت مصادر مطّلعة في بلغراد الى"الحياة" ان الاستياء يسود المواطنين نتيجة استمرار حال الطوارئ، خصوصاً ان الملاحقات تجاوزت الاجراءات القضائية والأمنية، اذ استغلتها أطراف في الحكومة لدعم رغبتها في الاستئثار بالسلطة انطلاقاً من صراعها السياسي مع معارضيها.