اصبح مؤكداً ان رئيس الوزراء الفلسطيني المعيّن السيد محمود عباس ابو مازن سيعيّن المسؤول السابق للامن الوقائي في قطاع غزة العقيد محمد دحلان وزيراً للداخلية في الحكومة الجديدة التي يسعى الى تشكيلها. وعلمت "الحياة" ان ابو مازن يتجه الى الابقاء على الدكتور نبيل شعث في منصبه وزيراً للتعاون والتخطيط الدولي، وياسر عبد ربه وزيراً للاعلام والثقافة، وانتصار الوزير وزيرة للشؤون الاجتماعية، وعبد الرحمن حمد وزيراً للطاقة والموارد الطبيعية. في غضون ذلك، استشهد فلسطينيان امس، احدهما مسن اصيب بصدمة بعد التنكيل به وبعائلته وهدم منزله، فيما استشهد الثاني في هجوم شنه مسلحان فلسطينيان بالرصاص والقنابل على بلدة كتسير قرب ام الفحم بمحاذاة مدينة جنين شمال الضفة الغربية. ورد جيش الاحتلال باجتياح مدينة جنين ومخيمها حيث شن حملة اعتقالات، في حين عاث فسادا في دير البلح ورفح حيث دمر اراضي زراعية. وفيما واصل الجيش عدوانه على الاراضي الفلسطينية، اغلق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الباب امام استئناف عملية السلام في المستقبل القريب، معلناً رفضه اجراء اي مفاوضات على "خريطة الطريق" قبل انتهاء الحرب على العراق. ونقلت الصحيفة عن اوساط سياسية اسرائيلية رفيعة ان الادارة الاميركية توصلت الى تفاهم مع "ابو مازن" يقضي بارجاء الاعلان الرسمي عن الخريطة الى ما بعد تشكيل حكومته و"احتمال ارجاء ذلك الى ما بعد الحرب على العراق". وافادت الصحيفة ايضاً ان مكتب شارون توصل الى تفاهمات مع واشنطن في شأن "اتاحة الفرصة امام اسرائيل لتطرح ملاحظاتها وتحفظاتها على المسودة" على ان تكون "ملاحظات بناءة" تتناول المواضيع الاساسية بهدف احراز تقدم نحو تطبيق مراحل الخريطة. وواصل ابو مازن مشاوراته مع عدد من القوى والشخصيات، بينها ممثلون عن الجبهتين "الشعبية" و"الديموقراطية" ومستقلون بينهم عدد من اعضاء المجلس التشريعي، واعلنت "الشعبية" انها اعتذرت عن عدم المشاركة في الحكومة. وتوقعت مصادر فلسطينية ان يدخل الوزارة عدد من اعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، من بينهم النائبان عباس زكي وحكم بلعاوي، واللواء نصر يوسف مدير الامن العام.