قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال تومي فرانكس ان قوات التحالف تقوم الآن بعمليات شمال العراق وجنوبه وداخل العاصمة بغداد وضواحيها. وتوقع ان "نواجه أياماً صعبة لكننا سنصيب أهدافنا"، مؤكداً ان قوات التحالف تضرب أهدافاً محددة بدقة شديدة وقوة، واكد فرانكس، في أول مؤتمر صحافي له عقده في قاعدة السيلية في قطر انه "لم تكن هناك قوات عراقية عسكرية حول البصرة، وان العراقيين رحبوا بدخول قواتنا"، مشيراً الى ان عدد الأسرى العراقيين تراوح بين ألف والفي جندي، مشيراً الى ان "آلاف الجنود العراقيين ألقوا سلاحهم وتوجهوا الى منازلهم". وحذر فرانكس العراق من استخدام اسلحة الدمار الشامل. وقال انه في مثل هذه الحال "سنربح المعركة"، معرباً عن اعتقاده بأن النظام العراقي يملك مثل هذه الأسلحة. وبعدما ذكر ان 52 دولة تساعد قوات التحالف، قال ان اهداف الحملة تتمثل في القضاء على نظام الرئيس صدام حسين واسلحة الدمار الشامل ومكافحة الارهاب والحصول على معلومات استخباراتية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية اضافة الى ايجاد الظروف المناسبة لايجاد حكومة عراقية ديموقراطية. وقال فرانكس: "منذ بدء الحرب على العراق، تستخدم قوات التحالف اسلوب الصدمة واثارة الدهشة والرعب والمرونة والقوة في عملياتها"، مشيراً الى ان هذا الأسلوب يستخدم للمرة الأولى ولم يستخدم في حرب الخليج الثانية العام 1991. واضاف ان "وسائل تحقيق أهداف الحلفاء تقوم باستخدام كل انواع الأسلحة الجوية والبحرية والبرية اضافة الى القوات الخاصة لمساعدة القوات البرية". وسئل عن حصول حوار مع العراقيين في سبيل الاستسلام، فأجاب: "ان هناك حالياً اتصالات مع مسؤولين عراقيين وسنواصل الاتصالات". وعن مصير الرئيس العراقي، قال: "لا اعرف أين هو الآن، وهل هو حي أم لا. ان موقفنا واضح واننا نسعى الى تغيير النظام العراقي وتدمير اسلحة الدمار". واضاف: "ان صدام اعطي فرصة لتدمير أسلحة الدمار أو فقد منصبه، وهو سيفقد الاثنين الآن".