يلتقي رئيس الحكومة رفيق الحريري صباح غد رئىس الجمهورية اميل لحود للتشاور معه قبل مغادرته بيروت في جولة اوروبية تستمر خمسة ايام وتشمل اليونان رئىسة المجموعة الأوروبية وبلجيكا مقر المفوضية الاوروبية وايطاليا وألمانيا للبحث في تطورات الحرب الاميركية على العراق وبغية استطلاع الموقف الاوروبي ولا سيما الدول التي تتزعم معسكر السلام في اوروبا، المناهض للحرب والداعي الى الحفاظ على الدور الموكل للمرجعية الدولية الأممالمتحدة للنظر في النزاعات الدولية. وتأتي الجولة في سياق التنسيق العربي - الاوروبي لمواجهة كل التطورات في ظل استمرار العدد الاكبر من الدول الاوروبية في رفضها توفير غطاء دولي للحرب التي تشكل سابقة في العلاقات بين الدول. وكان الحريري التقى امس رئىس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد الركن رستم غزالة. والتقى الحريري السفير البريطاني لدى لبنان ريتشارد كينشن الذي نقل اليه تأكيداً بريطانياً ب"الالتزام المستمر باعطاء الاولوية للوصول الى الحل الذي نعمل من اجله بالنسبة الى عملية السلام في الشرق الاوسط وذلك في الاولوية نفسها التي سعينا من خلالها لإحداث التغيير في العراق". وأشار الى اهتمام بلاده ب"ألا يحدث اي عمل على الخط الازرق من شأنه زعزعة الاستقرار السائد حالياً". وقال: "تلقيت تطمينات قوية بأن لبنان سيفعل ما بوسعه لابقاء الوضع القائم منضبطاً والحفاظ على الأمن والاستقرار هناك". ولفت الى "اختلاف بالرأي مع الحريري بالنسبة الى الموضوع العراقي"، قائلاً: "ان بريطانيا ملتزمة احترام القانون الدولي وواثقة انها تعمل في اطاره. ونحن جديون بقولنا ان ليست لدينا مكاسب خاصة، عملنا في عدد من الاوضاع المشابهة حيث كان من الضروري ولسوء الحظ الانخراط في الصراع العسكري، في افغانستان والبوسنة وكوسوفو، وان بريطانيا تؤمن فعلاً بعالم يسوده السلام ومستقر وعادل ونستمر في العمل لتحقيق ذلك". الى ذلك، أكد النائب وليد جنبلاط "اننا لا نملك الا المقاومة العسكرية اذا ارادت اميركا ان تعيد لبنان وسورية الى 17 أيار مايو". ورأى ان "لبنان في موقف دفاعي"، مشيراً الى ان اتصاله بالقائم بالاعمال العراقي "من موقع عربي عاطفي لا اكثر ولا أقل وهو لن يقدم ولا يؤخر". وتجنب جنبلاط في حوار مع "تلفزيون لبنان" الكلام عن الشأن الداخلي "في هذه اللحظة، لحظة القهر، ولا تهمني حكومة ولا بالناقص ولا بالزايد ولا أود أن أحكي بالحوار".