لندن، لاهاي - "الحياة" - رحب رئيس "المجلس العراقي الحر" سعد صالح جبر بدعوة واشنطن ستة من قيادات المعارضة العراقية للاجتماع مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع في التاسع من الشهر الجاري واعتبرها "خطوة ايجابية"، ودعا واشنطن الى "توسيع" الدعوة. وفي غضون ذلك بدأ عضو قيادة "المؤتمر الوطني العراقي" أحمد الجلبي لقاءات في العاصمة الايرانية التي وصلها فجر أمس آتياً من لندن، يتوقع ان تشمل اللقاءات رئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق" السيد محمد باقر الحكيم للبحث في الدعوة الأميركية لزيارة واشنطن، والتداول في أوضاع المعارضة العراقية، كما يتوقع أن يلتقي مسؤولين ايرانيين. وأكد مصدر في "المجلس الأعلى" أن وفد المجلس الى واشنطن سيتألف من الشيخ ابراهيم حمودي المستشار السياسي للحكيم والدكتور حامد البياتي ممثل المجلس في بريطانيا وأميركا. وأوضح المصدر ان الجلبي هو القيادي الوحيد في "المؤتمر" الذي لبى دعوة "المجلس" لزيارة طهران ولقاء الحكيم، مشيراً الى اعتذار كل من الأمين العام ل"حركة الوفاق الوطني" اياد علاوي ورئيس "الحركة الملكية الدستورية" الشريف علي بن الحسين عن عدم تلبية الدعوة. وأشار الى وجود تواصل دائم مع الحزبين الكرديين الرئيسيين "الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني "لوجود ممثلين لهما في طهران". وينتظر ان يشارك أيضاً في اجتماعات واشنطن الشريف علي بن الحسين واياد علاوي وجلال طالباني وأحمد الجلبي ولم تتأكد بعد مشاركة بارزاني. وناشد سعد صالح جبر في بيان تلقت الحياة نسخة منه، الادارة الاميركية "توسيع" دعوة المعارضين العراقيين "لتشمل عدداً أكبر من القوى والشخصيات المعارضة بما يحقق تمثيل معظم فئات الشعب العراقي"، مشيراً الى ان "تمثيل السنة قليل جداً وأن التركمان والآشوريين لم تشملهم الدعوة". وأكد دعمه لقاءات زعماء المعارضة مع المسؤولين الاميركيين "بما يساعد في الاطاحة بنظام صدام حسين"، وفي انقرة اف ب افادت مصادر رسمية تركية ان جلال طالباني سيصل مساء اليوم الى تركيا لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك قبل ان يتوجه الى واشنطن، وسيلتقي الاربعاء مساعد وزير الدولة للشؤون الخارجية اوغوز زيال. الى ذلك، وصف ناجي صبري وزير الخارجية العراقيقنا قادة المعارضة العراقية الذين سيجتمعون مع مسؤولين اميركيين في واشنطن بأنهم "عناصر استخبارية اميركية وبريطانية تحمل جنسيات هذين البلدين ولا علاقة لهم بالعراق ولا بالبلاد العربية والعالم الاسلامي".