سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يطلب أكثر من مئة بليون دولار لتمويل الحرب ... واستراليا تلتزم رسمياً المشاركة في القتال . القوات الاميركية في الكويت بدأت الاستعدادات الاخيرة لعبور الحدود العراقية
تأمل قيادة القوات الاميركية المحتشدة في الكويت والتي تضم نحو 15 الف جندي، أن "تحقق النصر الحاسم خلال بضعة أيام" على العراق. وبدأ افراد هذه القوات الاستعدادات الاخيرة لتنفيذ الهجوم عبر الحدود العراقية انطلاقاً من مواقعها في شمال الكويت. وأصدرت قيادتها الأمر اليومي للجنود، مشددة على ان الحرب "لا تستهدف الشعب العراقي أو جنود الجيش العراقي الذين يستسلمون". وفيما أعلنت استراليا رسمياً التزامها المشاركة في هذه الحرب، أبلغ الرئيس جورج بوش الكونغرس انه سيطلب قريباً اكثر من مئة بليون دولار لتمويل الحرب على العراق. قال زعماء في الكونغرس الأميركي عقب اجتماع مع الرئيس جورج بوش وكبار مساعديه ان من المنتظر ان تطلب الادارة من الكونغرس خلال ايام ما يصل الى 100 بليون دولار لتمويل الحرب على العراق. وقال السناتور الديموقراطي جو بيدن عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للصحافيين بعد الاجتماع مساء اول من امس ،ان بوش سيتقدم قريباً بطلب للحصول على الموازنة التكميلية "واعتقد انها ستكون 100 بليون دولار فما فوق". وأطلع بوش ونائبه ديك تشيني ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس المشرعين على فحوى كلمة بوش التي أمهل فيها الرئيس العراقي صدام حسين 48 ساعة لمغادرة البلاد. وقال المشرعون ان الاجتماع مع بوش لم يناقش ارقاماً محددة. ويتهم الديموقراطيون ادارة بوش بحجب تقديرات النفقات المحتملة للحرب لكي لا تضعف مسعى الرئيس لتمرير تخفيضات ضريبية جديدة. وفي الكويت، اعلن ضابط كبير في الجيش الاميركي ان قوات بلاده ستحقق النصر الحاسم على العراق "خلال بضعة ايام". "الانتصار خلال ايام" وقال الجنرال وليام والاس قائد الفيلق الخامس امام نحو 150 جندياً في مقر القيادة العامة للواء الاول من فرقة المشاة الثالثة: "أنتم مؤهلون تماماً للقيام بذلك بشكل سريع وبكل تصميم". ورداً على سؤال عن الفترة التي قد تستغرقها الحرب، اعتبر ان التدريب الذي تلقاه الجنود والعتاد العسكري الذي يستخدمونه قد يجعلان الانتصار الاميركي يتحقق "خلال بضعة ايام". وبدأ أمس الآلاف من الجنود الاميركيين والبريطانيين يستعدون للحرب على العراق. الامر اليومي وقال الجنرال جيسي ماتيس قائد الفرقة الاولى لمشاة البحرية لرجاله في تصريح مكتوب "عندما اعطي اوامري سنعبر جميعا الحدود ونهاجم القوات العراقية التي تختار القتال وسندمرها". واضاف: "حربنا ليست ضد الشعب العراقي ولا افراد الجيش العراقي الذين يستسلمون". واتهم الرئيس العراقي بممارسة تعذيب وسجن واغتصاب وقتل العراقيين وبغزو دول الجوار وتهديد العالم باسلحة الدمار الشامل. واضاف الجنرال الاميركي "قد يستخدم العراقيون الاسلحة الكيماوية والدروع البشرية اضافة الى تكتيكات اخرى لا علاقة لها بالاخلاق العسكرية". ويضيف النص الذي تم توزيعه على اربعة آلاف من عناصر "المارينز" في مكان سري احتشدت فيه ألف دبابة وعربة مصفحة وشاحنة على اهبة الاستعداد لغزو العراق "حان الوقت لوضع حد لهذا النظام الارهابي". يذكر ان الولاياتالمتحدة تحشد نحو 250 ألف جندي حول العراق بينهم 150 ألفاً في الكويت. وكان الجنود الاميركيون بدأوا منذ الفجر الاستعدادات الاخيرة لغزو العراق. واستيقظ بعض الجنود في الواحدة والنصف صباحاً لحزم الخيام والحقائب للانتقال الى مواقع جديدة في اطار الاستعداد لهجوم وشيك. وفحص الجنود الذين ارتدوا ملابس الحرب كاملة بنادقهم واسلحتهم الآلية ومعداتهم. وفكّكت بعض الوحدات معسكراتها وحُمّلت العربات بالمعدات استعداداً للتقدم صوب الحدود العراقية حيث سينامون في الخلاء. استراليا تلتزم المشاركة وفي كانبيرا، التزمت استراليا رسمياً المشاركة بقوات في الحرب على العراق. وأعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان هذا القرار "اتخذ في اجتماع لمجلس الوزراء صباح اليوم الثلثاء في اعقاب محادثة هاتفية اخرى بيني وبين الرئيس بوش التي اشار خلالها الى ان الجهود الديبلوماسية الاخيرة… بلغت منتهاها". وقال هاوارد الذي طردت حكومته جميع الديبلوماسيين العراقيين من كانبيرا ان بوش طلب منه مشاركة استراليا في تحالف عسكري اذا تحركت القوات الاميركية المحتشدة الآن على حدود العراق. وارسلت استراليا الحليف القوي لواشنطن قوة قوامها 2000 فرد وطائرات مقاتلة وسفناً حربية الى الخليج للانضمام الى القوات الاميركية والبريطانية. لكنها لم تلتزم رسمياً المشاركة بقواتها في حرب. وقالت استراليا انها أمهلت جميع العاملين في السفارة العراقية خمسة ايام لمغادرة البلاد. وطردت كانبيرا في وقت سابق من الشهر ديبلوماسياً عراقياً متهمة اياه بالتجسس. وفي طوكيو، ذكرت صحيفة "نيهون كيزاي" الاقتصادية ان اليابان قررت ارسال جنود من قوات الدفاع الذاتي الى الدول المجاورة للعراق لمساعدة اللاجئين العراقيين. واوضحت الصحيفة ان اليابان سترسل هؤلاء الجنود فور تلقيها طلباً من المفوضية العليا للاجئين وبعد موافقة البلدان المجاورة للعراق. وامتنع المتحدث باسم وكالة الدفاع مانابو شيماموتو عن تأكيد هذه المعلومات. واعلنت مصادر حكومية اخيرا ان اليابان سبق وقررت تقديم مساعدة قدرها 3،1 بليون دولار للبلدان المجاورة للعراق في حال الحرب. وتعتزم اليابان دفع 250 مليون دولار للاردن و900 مليون لتركيا، و150 مليوناً لمصر و20 مليونا لسورية ونحو 10 ملايين للفلسطينيين. وصرح رئيس وكالة الدفاع اليابانية شيغيرو ايشيبا ان الحكومة اليابانية مستعدة ايضاً لاستخدام طائرات نقل من طراز "هرقل سي130" للغاية نفسها في حال هجوم اميركي على العراق.