في خطوة تعبّر عن واقع النقابات الفنية اللبنانية المأزوم، اتخذت "نقابة الفنانين المحترفين" في لبنان التي يترأسها المخرج ألبير كيلو قراراً ب"طرد" الممثل أنطوان كرباج من صفوفها رداً على مشاركته في انتخابات "نقابة ممثلي المسرح والاذاعة والتلفزيون"، وفوزه بعضوية مجلس النقابة، ما قد يجعله عضواً في النقابتين... كونه لم يستقل بعد من "نقابة الفنانين المحترفين". وبهذا "الطرد" بات كرباج منتمياً الى نقابته الأم "نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والتلفزيون" التي كان تركها مطلع التسعينات احتجاجاً على بعض الممارسات، وأسّس "نقابة الفنانين المحترفين" مع مجموعة من الفنانين بينهم الممثلان إحسان صادق وإبراهيم المرعشلي وغيرهما، ثم عاد وترك نقابة المحترفين أيضاً بعد اختلاف في وجهات النظر مع رفاقه على إدارتها والإشراف على مواقفها "التي اتخذت منحى آخر"، وجدد انتماءه الى نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والتلفزيون بعد تغييرات أساسية طاولتها، ولكن من دون التفكير بموقع في مجلسها. لكن، قبل شهر، حصلت ترتيبات واتفاقات جديدة في انتخابات "نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والتلفزيون"، فدخل مجلسها كرباج ونضال الأشقر وعدد من الأسماء المخضرمة، وجددت رئاسة النقابة للممثل رفيق علي أحمد، وبدأت اتصالات ولقاءات مع مسؤولين سياسيين وثقافيين في البلد من أجل إخراج قانون تنظيم المهن الفنية في لبنان الى النور بعد سنوات الانتظار، وهناك جزم بإخراجه قريباً، وربما في الشهر المقبل. معروف أن "حروباً" صغيرة بين النقابتين تقوم منذ سنوات بسبب تبني كل منهما فكرة مختلفة عن فكرة الأخرى لمشكلة توحيد النقابات الفنية، و"طرد" أنطوان كرباج ما هو إلا انعكاس لتلك "الحروب" الصغيرة. ويذكر أن هناك عدداً من الممثلين الذين كانوا في نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والتلفزيون، انتقلوا في مرحلة سابقة الى نقابة الفنانين المحترفين ومع ذلك أُبقيت أسماؤهم في النقابة الأولى من دون "طرد".