أكد مصدر رسمي أمس ان الحكومة الافغانية أمرت بإطلاق جميع الباكستانيين المعتقلين في السجون الافغانية منذ سنة على الاقل بتهمة القتال الى جانب قوات "القاعدة" أو "طالبان". وقال الناطق باسم الرئاسة الافغانية فاضل أكبر ان "هذا القرار يجب ان يفسر على انه تعبير عن النيات الحسنة تجاه باكستان، ويهدف الى تحسين العلاقات بين البلدين". ومن جهته، أكد سفير باكستان في كابول رستم شاه محمد ان "الرئيس حامد كارزاي اصدر مرسوماً يخوّل الحكومة اطلاق السجناء الباكستانيين المعتقلين منذ اكثر من عام". وبحسب أكبر فإن المرسوم الذي سيسمح باطلاق نحو الف معتقل باكستاني يأتي في اطار تحسين العلاقات بين البلدين، قبل ايام قليلة من زيارة كارزاي الى باكستان. ولم يحدد تاريخ معين لموعد الاطلاق الفعلي للسجناء الباكستانيين الذين اعتقلت غالبيتهم في منطقة شربرغان شمال نهاية عام 2001 بعد الهجوم الذي قادته قوات تحالف الشمال ضد نظام "طالبان". وشكر السفير الباكستاني في كابول الحكومة الافغانية، مؤكداً ان "هذا القرار موضع ترحيب حتى لو جاء متأخراً". وسبق للسلطات الافغانية ان أطلقت نحو 500 معتقل باكستاني في الاشهر الماضية بمرسوم من الرئيس الافغاني. وأوضح السفير شاه محمد ان غالبية هؤلاء المعتقلين لم تكن لهم علاقات مع تنظيم "القاعدة" او قوات "طالبان" لكنهم "فلاحون بسطاء" جاؤوا من اجل الدفاع عن افغانستان. من جهة أخرى، انتشرت وحدات خاصة ايطالية للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية في منطقة معارك وتولت مراقبة قاعدة متقدمة تابعة للتحالف الدولي في ولاية خوست الافغانية الواقعة على الحدود مع باكستان. وتمركز 500 قناص بقيادة الجنرال جورجيو باليستي في "معسكر سالرنو" الذي كان حتى الآن تحت امرة الاميركيين، ويشكل قاعدة متقدمة مهمة في هذه المنطقة الحدودية.