أكدت مصادر أفغانية مطلعة للعربية.نت أن شخصيتين مقربتين من الممثل الخاص لباكستانوأفغانستان في الإدارة الأمريكية ريتشارد هولبروك التقيا ممثلين عن حركة طالبان الأفغانية والحزب الاسلامي - حكمتيار وجماعة الدعوة للقرآن والسنة المعروفة باسم طالبان السلفية خلال الفترة من 17 الى 21 من الشهر الجاري في مدينتي بيشاور و اسلام آباد وقد تمت اللقاءات بترتيب وحضور سفير باكستان السابق في فترة طالبان رستم شاه محمود والملحق العسكري الباكستاني آنذاك العميد سعد محمد . الشخصيتان الغربيتان هما مايكل سمبل وقد قدم نفسه على أنه هولندي و جورج ديكسون وقدم قدم نفسه على أنه بريطاني و قد حضر عن حركة طالبان كل من مولوي محمد مسلم حقاني وكيل وزارة الحج والاوقاف في حكومة طالبان ومولوي غل أحمد خان وعن الحزب الاسلامي حضر الدكتور غيرت بهير القيادي في الحزب الاسلامي وصهر زعيم الحزب غولب الدين حكمتيار وعن جماعة الدعوة للقرآن والسنة السلفية حضر كل من المولوي عطاء الله خان والمهندس عابد خان . وقد عرضت في الاجتماع عدة تساؤلات طرحها الجانب الغربي وهي هل يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب الانسحاب الأمريكي وبمشاركة رئيسية لحركة طالبان الأفغانية مع قبول وجود كارزاي ضمن حكومة الوحدة والأوزبك والطاجيك ، وماهي امكانية أن تبدأ طالبان حوارا مباشرا مع قوات الناتو والقوات الامريكية ، وما هو رأي الحضور في وضع المرأة وحقوق الأنسان في ظل وجود حكومة وحدة . وتطرق تساؤلات الجانب الغربي أيضا عن كيفية التعامل مع شبكة جلال الدين حقاني . الأطراف الأفغانية في هذه الاجتماع من جهتها قالت انه على الناتو والقوات الامريكية خلق أجواء ايجابية أولا والبدء بوقف القصف الجوي على المدن والتجمعات السكانية والافراج على كافة المعتقلين على خلفية مقاومة القوات الأمريكية والناتو و الأفغانية ، دون ابداء أي تعليق على الأفكار الاخرى التي طرحت . وقد أقترح السفير الباكستاني الأسبق في كابل رستم شاه محمود أنه على الطرف الأفغاني ومن أجل تهيئة أجواء ايجابية أن تقوم بعدم ايواء أي عنصر من القاعدة أو أية أجانب ، وأن يضمن الأفغان أن لا تستخدم أراضيهم ضد أي دولة أخرى ، والعمل على وضع قانون أساسي يضمن حقوق المرأة والحقوق الأساسية لكافة المواطنين على اختلاف توجهاتهم وعرقياتهم . المجتمعون لم يتفقوا على أي جدول أعمال سوى اللقاء مرة أخرى لبحث هذه الأفكار . كما أكد كل طرف أنه لايمثل أي جهة رسمية وانما هو اجتماع غير رسمي ، بدعوة من السفير رستم شاه محمود . مصادر أفغانية قالت بأن الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأوربية تحاول في هذه الفترة وضع تصور حول مستقبل أفغانستان في حال ما انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان وأنها تسعى الى بحث كافة الخيارات بما فيها اشراك طالبان التي تعتبر الآن القوة الرئيسية في أفغانستان .