سيول - أ ف ب، رويترز - صرح الموفد الرئاسي الكوري الجنوبي ليم دونغ وون أمس بأن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ ايل اعلن ان بيونغيانغ منفتحة على اجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة. وقال ليم في مؤتمر صحافي عقده عند عودته الى سيول من بيونغيانغ حيث تمكن من التوصل الى استئناف الاتصالات المتوقفة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي بين الكوريتين ان الرئيس كيم جونغ ايل "قبل طلب الرئيس الكوري الجنوبي اعادة فتح حوار مع واشنطن". وأضاف ان الرئيس كيم جونغ ايل اكد له ان بيونغيانغ ستستقبل المبعوث الاميركي لكوريا الشمالية جاك بريشار، لكن موعد الزيارة يفترض ان يحدد باتفاق بين البلدين. وأوضح ان السفير الاميركي السابق في سيول دونالد غريغ وصل أمس الى بيونغيانغ بهدف استئناف المفاوضات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة. وأضاف ليم انه حصل ايضاً على موافقة كيم جونغ ايل على استئناف مشاريع النيات الحسنة الكورية المتوقفة والتي جاءت ضمن بيان مشترك تعهد "انعاش التقارب بين الشمال والجنوب في شكل كامل". وأوضح ان الكوريتين اتفقتا على استئناف لم شمل العائلات المقسمة منذ خمسة عقود وبدء محادثات للتعاون السياحي والاقتصادي. وأعلن بيان مشترك بين الكوريتين في ختام زيارة ليم الى بيونغيانغ ان الرئيس كيم جونغ ايل "قال انه يريد زيارة الرئيس كيم داي جونغ في سيول لكن ليس هناك اي اتفاق عملي في هذا الشأن". وأعلن البيان ايضاً عن لقاء مقبل في 28 نيسان ابريل المقبل بين الاسر المشتتة منذ عقود بسبب تقسيم شبه الجزيرة الكورية، في تحريك للمبادرة التي توقفت العام الماضي بسبب تدهور العلاقات بين نظامي الكوريتين. ومن جهة اخرى، أفاد البيان انه تم التوصل الى اتفاق حول ربط سكك الحديد والطرق البرية بين الكوريتين. وعبر المبعوث الكوري الجنوبي الاسبوع الماضي عن قلقه من وقوع ازمة ممكنة بين البلدين في 2003، اي مع انتهاء قرار وقف تجارب اطلاق الصواريخ البالستية، بسبب انتشار اسلحة الدمار الشامل في كوريا الجنوبية. وقال ليم ان مشكلة بناء مفاعلين نوويين جديدين من جانب كونسورسيوم دولي وتكتم كوريا الشمالية في شأن السياسة النووية يشكلان تهديدين رئيسين لاستقرار شبه الجزيرة الكورية.