عندما بدأ روبرت دويرتي وهو مهندس مخضرم في إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا في مشاهدة الهبوط الأخير لمكوك الفضاء كولومبيا عبر شاشة التلفزيون، سأل عما إذا كانت أسوأ السيناريوات التي أثارها عبر رسائل بالبريد الالكتروني قد تحققت؟ وكان دويرتي وهو خبير في الإطارات وأجهزة الهبوط في مركز لانغلي للأبحاث التابع ل"ناسا"، أثار أسئلة افتراضية بشأن ما قد يحدث للمكوك إذا اصطدم حطام من خزان الوقود الخارجي بأجهزة الهبوط في الجانب الأيسر للمكوك بعد اطلاقه. وقال دويرتي الذي يعمل في "ناسا" منذ 23 عاماً: "من المؤكد أن هذا كان أول شيء خطر في ذهني. من المؤكد أنني كنت أتمنى ألا يحدث شيء مثل هذا". وأضاف: "بالطبع ما زلنا لا نعرف على وجه اليقين ماذا حدث". وكان رواد الفضاء السبعة على متن كولومبيا قتلوا عندما تحطم المكوك فوق تكساس في الأول من شباط فبراير الماضي. وتنظر لجنة تحقيق مستقلة في كارثة انفجار المكوك حالياً، في الرسائل الالكترونية التي وجهها دويرتي وآخرون بشأن التداعيات المحتملة لاصطدام قطع حطام بالمكوك عقب انطلاقه. ومن بين الاحتمالات التي يدرسها المحققون نظرية أن غاز البلازما الشديد الحرارة الذي يحيط عادة بسفن الفضاء عند عودتها إلى الغلاف الجوي، ربما يكون تسرب تحت سطح المكوك المصنوع من الالومنيوم عبر موضع سقطت منه عوازل حرارية.