يبدو أن الممثلة اللبنانية دارينا الجندي تدخل في اطار يقترب من الانتاج ولكن في حدود معينة عندما تعهدت فيلماً سينمائياً للمخرج اللبناني جوزف فارس المقيم في السويد واستقدمته مع شقيقتها ديما الى بيروت وسيبدأ عرضه هذا الأسبوع في عدد من الصالات. لا تعتقد دارينا أن ثمة خسائر مادية قد تلحق بها من هذا التعهد لكنها مستعدة لكل الاحتمالات، وترى أن هذا الفيلم الذي يحمل عنوان "يللا... يللا" يستحق الاهتمام ليس من جانب الجمهور فقط، بل من جانب النقاد لأنه فيلم بإمكانات بسيطة جداً استطاع المخرج فارس تأمينها، وحظي بإعجاب في عدد من المهرجانات التي عرض فيها في بلاد غربية عدة، وبات فارس يعرف في السويد بأنه المخرج القادر على إنجاز أفلام بتكلفة مادية غير عالية، وبنتائج إيجابية جداً، ما فتح أمامه الأبواب الانتاجية. يقوم بدور البطولة في "يللا... يللا" فارس فارس شقيق جوزف، إضافة الى ممثل سويدي بدور "مانسن"، والقصة تدور حول لبناني مقيم في السويد يرتبط بعلاقة حب مع إمرأة، لكن والده ذا "المكانة" الاجتماعية المميزة في لبنان يرفض زواجه بها ويطلب إليه الزواج بفتاة لبنانية مقيمة هناك، وتلك الفتاة تتعرض لضغوط من شقيقها لقبول الزواج وإلا فإن السفر الى لبنان هو مصيرها المحتوم. دور فارس فارس في الفيلم عامل تنظيفات في حدائق عامة، وصديقه "مانسن" يحبّ إمرأة أيضاً وأمامها مشكلات حميمة، وتتداخل المواقف والأحداث في قالب ترفيهي كوميدي خفيف الظل. ثمة لقاء تعدّه دارينا قريباً جداً مع الإعلام، وتتمنى أن توفَّق في مشروعها هذا على أمل الإطلالة في مشاريع أخرى أكبر.