أطلقت السلطات الأميركية أمس حملة واسعة للبحث عن باكستاني دخل الولاياتالمتحدة قبل أيام من هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 وورد اسمه في تحقيقات تجرى في دولة أجنبية في قضايا إرهاب. وتزامن البحث عنه مع إجراءات أمنية شديدة جداً في الأماكن العامة والملاعب الرياضية في المدن الأميركية الكبرى خشية هجمات بمواد كيماوية أو بيولوجية تشنها "القاعدة" خلال أيام. وقال وزير الأمن الداخلي توم ريدج ان واشنطن تلقت معلومات تفيد بأن شبكة "القاعدة" تُحضّر لهجوم "وشيك" في الولاياتالمتحدة أو ضد مصالحها في العالم. ونقل تقرير أميركي عن مسؤولين في مكافحة الارهاب ان "القاعدة" تعرف كيفية تصنيع القنابل "القذرة" الاشعاعية والكيماوية ويرجح ان تكون مستعدة لاستخدامها. واعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي انه يبحث عن باكستاني "مسلح وخطير" يدعى محمد شير محمد خان، تسلل الى الولاياتالمتحدة "بشكل غير مشروع بعد الاول من ايلول 2001". وحذر من احتمال أن يكون اسمه وتاريخ ميلاده مزيفين، وان البحث عنه يتم "في اطار تهديدات ارهابية محتملة". واعتقلت اجهزة مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة عربياً يدعى محمد سمارة وفي حوزته اوراق مزورة بعدما دهمت منزله في ولاية فرجينيا وصادرت منه اسلحة. وحذر وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف امس من احتمال عودة "طالبان" الى الحكم، ومن استخدام الارهابيين أسلحة دمار شامل. وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي للشؤون الأمنية في ميونيخ ان حكومة الرئيس الافغاني حميد كارزاي "لا تملك النفوذ الكافي" في محافظاتأفغانستان. وأشار الى "ان مادة "الرايسين" التي اكتشفت في فرنسا وبريطانيا يمكن ان يكون مصدرها معامل موقتة للشيشان في ممر بانكيسي الجورجي". وأضاف "نحن لسنا متأكدين بأن الارهابيين لن يحصلوا على مواد أشد فتكاً". ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية امس، عن مسؤولين افغان وديبلوماسيين في كابول، ان عناصر حاليين أو سابقين من جهاز الاستخبارات الباكستانية يساعدون عدداً من انصار "طالبان" على اعادة تجميع صفوفهم. واضافت ان قادة من الحركة يختبئون لدى انصارها في المنطقة الجبلية على الحدود مع باكستان حيث يقومون بالتحضير لهجمات.