شهدت التحقيقات في قضية المعتقلين الجزائريين المتهمين بالسعي إلى تصنيع مادة الرايسين سم الخروع السامة، تطوراً خطيراً أمس، بعد تلميح دوائر أميركية إلى "مؤشرات متزايدة" إلى احتمال علاقة الرئيس صدام حسين بقضية "الرايسين". وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقال رجل جزائري جديد في مدينة مانشستر الشمالية، في إطار ما وصفته بتحقيقات مستمرة لكشف أنشطة "الارهاب الدولي" في بريطانيا. وأتى الاعلان بعد مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة أربعة الثلثاء الماضي، أثناء دهم منزل أوقف فيه ثلاثة لاجئين جزائريين قرب مدينة مانشستر. وتمت عملية الدهم بناء على تحقيق بدأ قبل عشرة أيام في لندن، وانتهى باعتقال أربعة جزائريين وجهت اليهم رسمياً تهمة المشاركة في صناعة مواد كيماوية لاستخدامها في شن هجمات إرهابية. وقالت الشرطة إن المعتقل الجديد سلم نفسه طوعاً، وأن لا علاقة مباشرة بقضية "الرايسين"، وسيسلم الى وحدة مكافحة الارهاب لمتابعة التحقيقات معه. وكررت أمس مصادر أميركية اتهامات حاولت الربط بين تصنيع "الرايسين" وتنظيم "أنصار الاسلام" في كردستان العراق، ومن ورائه تنظيم "القاعدة"، وربما أيضاً الرئيس صدام حسين بزعم أنه يتولى مد التنظيمات الارهابية بأسلحة الدمار الشامل. وقال ريمون كيللي، مفوض الشرطة في مدينة نيويورك، إن مديرية الشرطة في المدينة قررت إرسال محققين متخصصين في مكافحة الارهاب الى لندن لتبادل المعلومات الأمنية، وكذلك إلى تل أبيب وتورنتو وليون الفرنسية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، إشترط عدم كشف اسمه، قوله إن هناك مؤشرات متزايدة إلى احتمال علاقة الرئيس صدام حسين بقضية "الرايسين".