أكد مصدر ديبلوماسي غربي في لندن ان المسؤولين البريطانيين الذين التقاهم وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، طلبوا ان تستخدم طهران نفوذها لدى فصائل فلسطينية ك"حماس" و"الجهاد الاسلامي" لوقف العمليات الاستشهادية. وطلبوا ايضاً ان تشجع ايران "حزب الله" على التزام الهدوء في جنوبلبنان. وكان خرازي التقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية جاك سترو. وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية ان المحادثات شملت العراق والارهاب واجتماعات اللجنة الرباعية للشرق الأوسط ومسائل حقوق الانسان. وقال المصدر ان البريطانيين اكدوا للوزير الايراني رفضهم التام لقتل مدنيين اسرائيليين، واعتبروا ذلك "عملاً ارهابياً لا يخدم مصلحة السلام، بل على العكس يشكل عنصراً مهماً في اطالة معاناة الفلسطينيين وعائقاً رئيسياً لأي سلام ممكن". وأشار المصدر الى ان البحث تطرق الى تقارير تحدثت عن وجود بعض أعضاء في "القاعدة" داخل ايران لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليد. وطلب الجانب البريطاني من ايران وقف تقديم أي دعم أو مساعدة لهؤلاء أو لغيرهم. وتحدث المصدر عن مخاوف ايرانية من احتمال قيام حكومة عراقية موالية للأميركيين في حال اندلاع حرب يهزم فيها النظام العراقي. بينما عبر الجانب البريطاني عن الحاجة الى مساع ايرانية لمنع قيام حكومة عراقية غالبية اعضائها من الشيعة. لكن المصدر وصف المحادثات بأنها كانت صريحة وشاملة، وأشار الى الرغبة الايرانية في استمرار المساعي البريطانية في نقل وجهة النظر الايرانية الى الإدارة الاميركية ورغبتها في فتح صفحة جديدة على أساس الاحترام المتبادل. ونقل المصدر حرص الحكومة البريطانية على اقامة علاقات جيدة مع ايران وتشجيع المعتدلين في الحكم الايراني وحضهم على التعاون في مجال حقوق الانسان بطريقة ملموسة ونشطة، خصوصاً ان هذا من أبرز مطالب الاتحاد الأوروبي من ايران لقاء تطوير العلاقات التجارية والثقافية معها.