طلب الادعاء العام الألماني السجن 15 عاماً للمغربي منير المتصدق متهماً اياه بانه كان عضواً في "خلية هامبورغ" وساعد في التحضير لهجمات 11 ايلول سبتمبر. وفي غضون ذلك، اعترف المتهم زهير الثبيتي السعودي الاصل أمام محكمة في الدار البيضاء، بأنه اجتمع مع اسامة بن لادن في قندهار، وبايعه "وفق تقاليد الجهاد لدى المسلمين". لكنه استطرد ان الجهاد لا يكون في الديار الإسلامية بل ضد اسرائيل. وافادت وكالة الانباء القطرية امس، ان محكمة الجنايات في بريطانيا، وجهت الاتهامات الى 3 معتقلين شمال افريقيين ب"التآمر لانتاج اسلحة كيمياوية". لوس انجليس، لندن - أ ف ب، رويترز، "الحياة" - طلب الادعاء العام الألماني في مرافعته النهائية التي استغرقت خمس ساعات أمس، الحكم على الإسلامي المغربي منير المتصدق بالسجن خمسة عشر عاماً. وقال ممثل الادعاء فالتر همبيرغر ان المتهم 28 عاماً عضو في "خلية هامبورغ" التي كان يقودها محمد عطا كبير منفذي هجمات 11 ايلول، وساعد في التحضير لتلك الهجمات، اضافة الى اتهامه بمحاولة القتل والاعتداء الجسدي في خمس حالات اخرى، والانتساب الى تنظيم اجرامي. وكان المتصدق ذهب طوعاً الى الشرطة بعد تنفيذ الهجمات وأطلعها على معرفته بمحمد عطا والآخرين، نافياً معرفته بخططهم. وبعدما أخلت الشرطة الألمانية سبيله، عادت النيابة العامة واعتقلته ثم أحالته الى المحاكمة بعد توافر أدلة ضده. وبحسب الادعاء العام، كان المتصدق عضواً في "خلية هامبورغ" الارهابية منذ تشكيلها، واتفق مع المسؤولين فيها على ان يكون رسمياً "منظم شؤونها". وأعرب همبيرغر عن اعتقاده بأن المتهم كان على علم بخطط الاعتداءات على نيويوركوواشنطن، مشيراً الى ان المتصدق "مذنب في كل الاتهامات الموجهة اليه". اما المدعي العام الثاني ماتياس كراوس، فركز على ان المجموعة اتخذت قرار العمل الارهابي في صيف 1999، وان زعيمها كان محمد عطا. ولاحظ انه في أواخر 1999 تقرر ارسال المجموعة الى أفغانستان حيث تلقى عدد من اعضائها تدريبات عسكرية مع "القاعدة". وشدد كراوس على ان تفاصيل خطط الاعتداءات وضعت هناك، مضيفاً "ليس لدي أدنى شك بأن عطا والجراح وابن الشيبة والشحي وضعوا خطط الاعتداءات مع أسامة بن لادن". وقال ان سفر المتصدق الى أفغانستان للتدرب فيها، دليل اضافي على انه كان يريد مساعدة رفاقه في مقاصدهم الارهابية، والتقى هناك عضو الخلية زكريا الصبار للاطلاع على مستوى التحضيرات للاعتداءات. وأكد ان المحاكمة "ليست محاكمة للاسلام الذي نحترمه"، لكنها محاكمة لإيديولوجية تحتقر الانسان. الثبيتي يعترف في غضون ذلك، أعترف المتهم زهير الثبيتي السعودي الاصل أمام محكمة في الدار البيضاء، أنه اجتمع مع بن لادن في قندهار وبايعه "وفق تقاليد الجهاد لدى المسلمين". لكنه استطرد ان الجهاد لا يكون في الديار الإسلامية بل ضد اسرائيل. وقال ان اللقاء الأول مع زعيم "القاعدة" عرض للجهاد في الشيشان، ونفى الثبيتي ان يكون تدرب على السلاح في أفغاستان خلافاً لما جاء في محاضر التحقيقات الأمنية. وقال انه تدرب على السلاح عندما كان يعمل في الجيش السعودي قبل اختياره الذهاب الى أفغانستان. لكن التحقيقات اوردت اسم خالد عطش واحداً من العناصر التي كانت ترعى التدريب في قندهار. غير ان الثبيتي نفى ارتباطه بأي من الأشخاص الذين تردد انهم كانوا يشرفون على التدريبات، وفي مقدمهم الملا أحمد بلال الذي يعتقد انه مدبر عملية تفجير البارجة الأميركية في اليمن. وقال الثبيتي ان رجال استخبارات أميركية مغربية وعربية، حققوا معه حول دوافع سفره الى بعض الدول القريبة من الساحل المتوسطي ومضيق جبل طارق، فأجاب انها للسياحة فقط، في حين ورد في التحقيقات انها ركزت على معاينة مناطق تنفيذ العمليات ضد بواخر غربية. وسئل عن خلفية شرائه ميزاناً صغيراً في مراكش، جاء في التحقيقات انه استخدم لقياس مواد تدخل في صنع متفجرات، فأجاب أن شقيقه يبيع البخور في السعودية وانه اشترى الميزان له. جزائريون في بريطانيا الى ذلك، مثل امام محكمة الجنايات في بريطانيا امس، ثلاثة شمال افريقيين بتهمة التآمر لانتاج اسلحة كيماوية. ووجهت الاتهامات الى الاشخاص الثلاثة وهم كامل بورجات ومولود بحراما وسمير عسلي بناء على قانون مكافحة الارهاب البريطاني. كما اتهم بورجاس وعسلي بحيازة مواد تستخدم لاغراص ارهابية. وكان الثلاثة ألقي القبض عليهم الشهر الماضي خلال سلسلة عمليات دهم في بريطانيا. ونقلت شبكة تلفزيون بريطانية عن محكمة ليستر اتهام الجزائريين ابراهيم بن مرزوقة 31 عاماً وبغداد ميزيان 38 عاماً، قدما اموالاً ومعدات الى تنظيم "القاعدة"، وهي تهم نفاها المتهمان. وقال المدعي العام مارك اليسون ان الاثنين تآمرا لارسال اجهزة راديو وبطاريات ومعدات سفر واموال الى معسكرات تدريب "القاعدة" لتبرير الجهاد "ضد اعداء الاسلام". واعترف بن مرزوقة بانه يحمل ثلاثة جوازات سفر مختلفة، وانه نفذ عمليات سطو. السويد تطلب اطلاق معتقل في غضون ذلك، قدمت السويد طلباً رسمياً الى الادارة الاميركية لاطلاق سراح المواطن السويدي من اصل جزائري مهدي غزالي الذي يقبع في معتقل غوانتانامو في كوبا منذ 23 كانون الاول ديسمبر 2001، من دون توجيه تهمة رسمية ضده. واعلن مدير الشؤون القانونية في الخارجية السويدية كارل هنريك ارهنكرونا الذي قدم الطلب السويدي ان "السويد واميركا لهما نظرتان مختلفتان عن كيفية اعتقال الاشخاص وابقائهم في السجن". وشرح ارهنكرونا انه "في حال اعتقال مدني يجب العمل بالقوانين المدنية المتعارف عليها وهي ان يكون له الحق في محامي دفاع ومعرفة التهم الموجهة ضده واحالته الى محكمة رسمية". واوضح ان الاختلاف في وجهات النظر لا يعني ان السويد لا تؤيد الحرب على الارهاب، ولكن "الحكومة السويدية يهمها ان تدار الحرب ضمن احترام قوانين الشعوب". محاولة تفجير مسجد في أميركا من جهة اخرى، اقر الناشط اليهودي الاميركي ايرل كروغيل كان اتهم بالتخطيط في كانون الاول ديسمبر 2001 لتفجير مسجد في لوس انجليس ومكتب نائب اميركي من اصل لبناني، بما نسب اليه من تهم. واعترف كروغيل 60 عاماً المسؤول عن رابطة الدفاع اليهودية، خلال مثوله امام المحكمة، انه اعد قنابل يدوية من اجل القيام بهذه الاعتداءات. وكان اعتقل خلال حملة واسعة النطاق شنتها الشرطة الفيديرالية بعد شهرين من وقوع هجمات 11 ايلول، مع شريكه ايرف روبين الذي انتحر في السجن في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال المدعون العامون ان المتهمين ارادا توجيه رسالة الى الجالية العربية وان يبرهنا ان حركتهما لا تزال نشطة من خلال تفجير مسجد الملك فهد في لوس انجليس ومكتب النائب الاميركي اللبناني الاصل داريل عيسى. وسيصدر الحكم في 19 ايار مايو المقبل بحق ايرل كروغيل الذي قد يحكم عليه بالسجن ما بين 10 و20 عاماً. الافراج عن عربي وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" ان محكمة باسايك العليا في الولاياتالمتحدة افرجت عن محمد عتريس بعد ان اسقطت 26 تهمة من اصل 27 كانت وجهتها اليه. ورفض الادعاء اعطاء اي تفسير عن سبب اعتبار عتريس خطراً. وكان المتهم 46 عاماً قضى ستة اشهر في السجن. وقال امام المحكمة انه مذنب في تهمة وجهت اليه وهي بيع اوراق مزورة الى مهاجرين غير شرعيين بينهم خاطفو الطائرات في هجمات 11 ايلول. واكد عتريس امام المحكمة بصوت مرتجف ان "ليس له اية علاقة بالارهابيين" وانه لم يكن يعرف الخاطفين.